انا متكلمون الان فى صناعة الشعرا وانواعها ومخبرون اى قوة لكل واحد واحد منها وعلى اى سبيل ينبغى ان تتقوم الاسمار والاشعار ان كانت الفواسس مزمعة بان يجرى امرها مجرى الجودة وايضا من كم جزو هى وايما هى اجزاوها وكذلك نتكلم من احل ٭ كم التى هى موجودة التى هى لها بعينها ونتكلم ونحن متكلمون فى هذا كله من حيث نبتدى اولا من الاشيا الاوايل فكل شعر وكل نشيد شعرى ننحا به اما مديحا واما هجاا اما دثيرمبو الشعرى ونحو اكثر اوليطيقس وكل ما كان داخلا فى التشبه ومحاكاة صناعة الملاهى من الزمر والاعود وغيره واصنافه ثلثة وذلك اما ان تكون تشبه باشيا اخر والحكاية بها واما ان تكون على عكس هذا وهو ان تكون اشيا اخر تشبه وتحاكى واما ان تجرى على احوال مختلفة لا على جهة واحدة بعينها وكما ان الناس قد يشبهون بالوان واشكال كثيرا ويحاكون ذلك من حيث ان بعضهم يشبه بالصناعات ويحاكيها وبعضهم بالعادات وقوم اخر منهم بالاصوات كذلك الصناعات التى وصفنا وجميعها ياتى بالتشبه والحكاية باللحن والقول والنظم وذلك يكون اما على الانفراد واما على جهة الاختلاط مثال ذلك اوليطيقى وصناعة العيدان فانهما تستعملان اللحن وتاليف فقط وان كان توجد صناعات اخر هى فى قوتها مثل هاتين مثال ذلك صناعة الصفر تستعمل اللحن الواحد بعينه من غير تاليف وصناعة اداة الرقص ايضا وذلك ان هاتين باللحون المتشكلة تشبه بالعادات وبالانفعالات ايضا وبالاعمال ايضا وتحاكيها اما بعضها فبالكلام المنثور السارح اكثر او بالاوزان وتحاكى هى هذه اما وهى مخلطة واما بان تستعمل جنسا واحدا وبالاوزان التى هى بلا تسمية الا الازمه ٭ وذلك انه ليس لنا ان نسمى بماذا يشارك حكايات وتشبيهات شاعر وقرن ٭ وكسانرخس والاقاويل المنسوبة الى سقراط ولا ايضا ان يجعل الانسان تشبيهه وحكايته بالاوزان الثلاثية او هو هذه التى يقال لها الغاز او شى من هذه الاخر التى يجعل تشبيهه وحكايته لها على هذا النحو غير ان الناس عند ما يوصلون وزن صناعة الشعر يعملون الاوزان ٭ ويسمون بعضها فمن الغايا
Sayfa 3