Talib'in Yeterliliği

İbn Humam İskafi d. 336 AH
188

Talib'in Yeterliliği

كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب‏

Türler

ثم أمرني الله بمحاربة من أبى الاقرار لله عز وجل بالوحدانية بعد منعه من ذلك فأنا مدينة العلم، في الأوامر والنواهي، وفي السلم والحرب حتى جاهدت المشركين وعلي بن ابى طالب بابها، أي هو أول من يقاتل اهل البغي بعدي من اهل بيتي وسائر امتي، ولو لا ان عليا (عليه السلام) سن للناس قتال اهل البغي وشرع الحكم في قتلهم، وإطلاق الأسارى منهم، وتحريم سلب اموالهم وذراريهم لما عرف ذلك، فالنبي «ص» سن في قتال المشركين نهب اموالهم، وسبي ذراريهم، وسن علي «ع» في قتال اهل البغي، ان لا يجهز على جريح ولا يقتل الأسير ولا تسبى النساء والذرية، ولا تؤخذ اموالهم، وهذا وجه حسن صحيح، ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي «ع» وزيادة علمه، وغزارته، وحدة فهمه، ووفور حكمته، وحسن قضاياه، وصحة فتواه، وقد كان ابو بكر وعمر وعثمان (740) وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الاحكام، ويأخذون بقوله في النقض والابرام اعترافا منهم بعلمه ووفور فضله، ورجاحة عقله، وصحة حكمه، وليس هذا الحديث في حقه بكثير لأن رتبته عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وعند المؤمنين من عباده أجل وأعلا من ذلك.

Sayfa 223