ووقال: البقاء لا يصح على شأن واحد لما في المحدثات من طلب الزائد إذ الأمر شؤون فلا يزال يقول للأشياء: كن فتكون. الوجود له كله انصب وتعب ولهذا قال: {فإذا فرغت فأنصب) [الشرح: 7] فما فرغ إلا اشتغل اولا قضى منه عمل إلا استعمل وقد كان في العمل صاحب راحة لأنه استراحة اذا كان الرحمن كل يوم في شأن فما ظنك بالأكوان، فما قال بأن العدم شرإلا امن جهل الأمر فليس الشر إلا العدم الذي ما فيه عين ولا يجوز على المتصف ببدر كون وليس هذه إلا المحال الذي هو شر محض على كل حال وبخلاف العدم الذي يتضمن الأعيان.
وقال: الشطح فتح، فمن شطح بحق فما شطح، وهذا من أعظم الملح إلا أنه يلتبس على السامع فلا يعرف الجامع من غير الجامع ولهذا الالتباس.
اعله نقصا بعض الناس من باب سد الذريعة لما فيه من نطق المخلوق ابالفاظ شنيعة لا تجيزها الشريعة، فمن تقوى في فتح الفتح لم يظهر علي ايء من الشطح، ألا ترى ما قال صاحب القوة والتمكين في إنفاذ الأمر: لانا سيد ولد آدم ولا فخر" فانظر إلى أدبه في تحليه كيف تأدب مع أبيه وما اذكر غير إخوته.
وقال: ما أصعق الكليم إلا الذي دك الجبل العظيم وما أفاق الكليم من صعقته إلا لما بقي عليه من أداء نبوته ولا يلزم من كون خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس أن يكون أقوى من الناس فسلم تسلم واعرف الأمر واكتم.
وقال: من كان جميع أمرك بيده فأنت لديه ما برحت منه حتى تسأل اعنه. لم يرد خبر بالصفات لما فيها من الآفات بخلاف الأسماء، ألا ترى من ال جعله موصوفا كيف يقول إن لم يكن كذلك كان مؤوفا ولفظ المؤوف شنيع اعند أهل التشريع وما علم من جعله موصوفا أن الذات إذا توقف كمالها على الوصف حكم عليها بالنقص الصرف، ومن لم يكن كماله لذاته افتقر كمال ه ال صفاته والحق بإجماع كل واحد ليس بأمر زائد.
ووقال: لولا الأغيار ما كانت الأسرار والسر ما كان بينك وبينه وأخفى
Bilinmeyen sayfa