On Birinci Yüzyıl Kişilikleri Ardında
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Yayıncı
دار صادر
Yayın Yeri
بيروت
الأول مَا نَصه وَقد أَجمعُوا على تَحْرِيم لعن الْمُسلم المصون وَأما لعن أهل الْمعاصِي لَا المعينين والمعروفين كلعن الله آكل الرِّبَا فَجَائِز وَأما لعن معِين متصف بِمَعْصِيَة كيهودي أَو مُصَور أَو آكل رَبًّا فَظَاهر الْأَحَادِيث أَنه جَائِز وَأَشَارَ الْغَزالِيّ إِلَى تَحْرِيمه وَأما لعن الْحَيَوَان والجماد فكله مَنْهِيّ عَنهُ مَذْمُوم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَاحْتج شَيخنَا يَعْنِي البُلْقِينِيّ على جَوَاز لعن الْمعِين بِالْحَدِيثِ الْوَارِد فِي الْمَرْأَة إِذا دَعَاهَا زَوجهَا إِلَى فرَاشه فَأَبت لعنتها الْمَلَائِكَة حَتَّى تصبح وَهُوَ فِي الصَّحِيح وَتوقف فِيهِ بَعضهم فَإِن الاعن هُنَا الْمَلَائِكَة فَيتَوَقَّف الِاسْتِدْلَال بِهِ على جَوَاز التأسي بهم وعَلى التَّسْلِيم فَلَيْسَ فِي الْخَبَر تَسْمِيَتهَا وَالَّذِي قَالَه شَيخنَا أقوى فَإِن الْملك مَعْصُوم والتأسي بالمعصوم مَشْرُوع والبحث فِي جَوَاز الْمعِين وَهُوَ مَوْجُود قلت يحْتَمل أَن يُقَال هُوَ من خَصَائِص الْمَعْصُوم ليسقط الِاسْتِدْلَال بِهِ فَتَأمل هَذَا وَقد ثَبت النَّهْي عَن اللَّعْن فَحَمله على الْمعِين أولى انْتهى بِحُرُوفِهِ وَقَالَ شَيخنَا عبد الرؤف الْمَنَاوِيّ فِي شَرحه مَا نَصه وَأَجْمعُوا على تَحْرِيم لعن الْمُسلم المصون وَأما أهل الْمعاصِي غير الْمعِين فَجَائِز وَأما لعن معِين متصف بِمَعْصِيَة كيهودي أَو نَصْرَانِيّ وآكل رَبًّا فظواهر الْأَخْبَار جَوَازه وَأَشَارَ الْغَزالِيّ إِلَى تَحْرِيمه وَجوز البُلْقِينِيّ لعن العَاصِي وَلَو معينا لخَبر إِذا دَعَا الْمَرْأَة زَوجهَا إِلَى فرَاشه فَأَبت لعنتها الْمَلَائِكَة حَتَّى تصبح وَاعْترض بِأَن الِاسْتِدْلَال مُتَوَقف على وجوب التأسي بِالْمَلَائِكَةِ أَو جَوَازه مَعَ أَن لَيْسَ فِي الْخَبَر تَسْمِيَتهَا وَزعم بعض من كتب على الْكتاب أَنه من خَصَائِص الْمَعْصُوم فَلَا يسْتَدلّ بِهِ سَاقِط إِذْ لَا بُد فِي دَعْوَى الخصوصية من دَلِيل انْتهى كَلَام كل من الشَّارِحين وَقد رَأَيْت أصل الْعبارَة للْإِمَام النَّوَوِيّ فِي أَوَاخِر الاذكار وَعبارَته أَن الْغَزالِيّ أَشَارَ إِلَى التَّحْرِيم إِلَّا فِي حق من علمنَا أَنه مَاتَ على الْكفْر كَأبي لَهب لِأَن اللَّعْن هُوَ الإبعاد عَن رَحْمَة الله تَعَالَى وَمَا نَدْرِي مَا يخْتم بِهِ لهَذَا الْفَاسِق وَالْكَافِر وَله رِسَالَة قَالَ فِي أَولهَا فقد سَأَلَني بعض الاخوان أَن أعلق تَعْلِيقا لطيفًا ألذ من بُلُوغ الآمال جَوَابا عَن مسَائِل تتَعَلَّق بِعرْض الْأَعْمَال ورفعها إِلَى الله تَعَالَى فِي الْأَيَّام والليال فأجبته إِلَى ذَلِك السُّؤَال وجمعت هَذِه الرسَالَة الحاوية لنفائس الْجَوَاهِر واللآل وسميتها نجاح الآمال بإيضاح عرض الْأَعْمَال وَقَالَ فِي أواسطها رُوِيَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول عَن عبد الغفور بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن جده مَرْفُوعا تعرض الْأَعْمَال يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس على الله تَعَالَى وَتعرض على الْأَنْبِيَاء والآباء والأمهات يَوْم الْجُمُعَة
1 / 276