============================================================
ومعلوم أتا لا نراه الآن ، وهذه الدلالة مبنية على أصلين:- أحدهما: آته لو صح آن برى فى حال من الأحوال ، لرأيناه الآن .
والثاتى: أنا لا نراه الآن، وقد تقدم بيان هذين الأصلين، حيث بينا أنه، تعالى، لا يعرف بالمشاهدة .
وما يدل على ذلك، أن الواحد منا لا يرى بالحاسة، والرائى بالحاسة لا يرى، إلا ما كان مقابلا او فى حكم المقابل ، (والقديم، تعالى ، لا يرى يمقابل ولا فى حكم) (1) المقابل.
وهذه الدلالة مبتية على ثلاثة (2) أصول: أحدها: أن الواحد متا لا برى إلا بالحاسة.
والثانى: أن الرائى بالحاسة لا يرى إلا ما كان مقابلا، او فى حكم المقابل: والثالث: أن القديم ، تعالى، ليس بمقابل، ولا فى حكم المقابل.
- فالذى يدل على الأول: آن الواحد منا إذا (2) حصلت له الحاسة السليمة، صح أن برى المرثيات، ومتى هدمت أو سقمت استحال أن يرى المرئيات.
2- والذى يدل على الشانى: وهو أن الرائى بالحاسة، لا يرى إلا ما كان مقابلا، او فى حكم المقابل، فلأن (4) المقابلة متى حصلت بين الرائى والمرئى، او ما فى حكمها، 18ظ ( صح آن يرى المرئيات ، ومتى عدمت المقابلة، أو ما فى حكمها استحال آن ترى المرثيات .
3 - والذى يدل على الثالث: أن القابلة، او ما فى حكمها، لا تجموز إلا على المحدثات والله، تعالى، ليس بمحدث، على ما تقدم بيانه، فثبت بدليل العقل آن الله، تعالى، لا برى بالابصار فى الدنيا ولا فى الآخرة .
الأدلة السعية لى تفى الروهة : ب- وأما(0) الدليل السمعى، فهو قول الله تعالى (6): ({ لا تدركه الأبصار وهو يذوك الأنصار وهواللطيف الخبر(بك) (2) ، والكلام فى هذه الآية فى موضعين : - (1) هذه العيارة سقطت من صلب: (1) وهى لى الأصل وبهامش: (ا) تصحبحا وإن كاتت فى الأصل : والقدم لمس...
(7) سوره الانعام امة (103) .
Sayfa 108