304

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Yayıncı

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Yayın Yeri

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Türler

بعموم الأدلة الدالة على تحريم الكلام حال الخطبة والتي ستأتي، ومن أبرزها حديث أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت» (١) .
وجه الدلالة: أنه إذا كان المستمع مأمورا بالإنصات للاستماع ويحرم ﵇ فذلك الخطيب مأمور بمواصلة الخطبة إذا لم تكن هناك حاجة؛ لكيلا يفوت على المستمع فائدة الاستماع.
ثانيا: استدلوا على الإباحة عند الحاجة بما ورد من فعل النبي ﷺ، والصحابة لذلك، ومنه:
١ - ما رواه جابر بن عبد الله ﵁ قال: «جاء رجل والنبي ﷺ يخطب الناس يوم الجمعة فقال: أصليت يا فلان؟ قال: لا، قال: قم فاركع» (٢) وفي

(١) تقدم تخريجه ص (٩٣) .
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين ١ / ٢٢٣، ومسلم في كتاب الجمعة - باب التحية والإمام يخطب ٢ / ٥٩٦، الحديث رقم (٨٧٥)، وتقدم تخريجه بهذا اللفظ، وفي بعض الروايات: أن الرجل هو سليك الغطفافي.

1 / 304