Neccdi Tarihleri Hazinesi

Abdullah el-Bessam d. 1423 AH
81

لا تأنف من خدمة أمك ، وكان بنو وائل من جملة العرب المطيعين لابن المنذر.

فقال : والله لأجربنها فبعث إلى عمرو بن كلثوم فقال : إني مشتاق إلى زيارتك ووفادتك ، وإن هندا مشتاقة إلى زيارة أمك ليلى على الحب والكرامة ، فأقبل عمرو بن كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة بني تغلب ، وأقبلت ليلى بنت مهلهل في ظعن من نساء بني تغلب ، وأمر عمرو ابن هند برواقه فضرب بين الحيرة والفراة وأرسل إلى وجوه مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب ، فلما وصلوا عدل عمرو فأناخ عند خيام الملك ، وعدلوا بليلى إلى خيمة هند اللاصقة لخيمة بنتها ، وكانت هند عمة امرىء القيس ابن حجر الشاعر المشهور ، وكانت أم ليلى بنت مهلهل ابنة أخي فاطمة بنت ربيعة أم امرىء القيس ، فاحتفل لهم بضيافة كبيرة ، وأوقد النيران في مطابخ هند وليلى عندها.

وكان عمرو قد أعلم أمه هند أنه يريد أن تستخدمها بشيء ولو يسيرا ، فقالت لها بعد ما مضى بينهن محادثة وموانسة : يا ليلى قومي كذا وكذا لشيء حولها فقالت : المرأة تقوم لحاجتها. فقالت : عزمت عليك ، فامتنعت ، فقالت : لا بد ، فقامت كارهة ذاهلة ، فرفعت صوتها ، وأذلها : يا بني وائل ، فسمعها ابنها وسمعها الملك وهما في مجلسه ، فعرف الملك أنها ممتنعة ، وعرف ابنها أنها مكرهة ، فثار الغضب في وجه الملك وعرف أنها ممتنعة ، وكان إذا غضب ثار الدم في وجهه حتى يكون كأنه قد طلي بالدم ، وعرف عمرو بن كلثوم أنه يفعل معهم ما يكرهون ، لما يعلم من تجبره ، وفتكه ، فوثب إلى سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق ، ليس هناك سيف غيره ، فضرب به رأس عمرو بن هند حتى أبانه عن جثته ، فاضطرب

Sayfa 90