119

Edebiyat Hazinesi ve Arap Dili Anahtarının Özeti

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Araştırmacı

عبد السلام محمد هارون

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Yayın Yeri

القاهرة

يَقُول إِن كنت لَا تقدر أَن تدفع موتِي فذرني أسبق الْمَوْت بالتمتع بإنفاق مَالِي يُرِيد أَن الْمَوْت لابد مِنْهُ فَلَا معنى للبخل وَترك اللَّذَّات وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الْحَادِي عشر (أدنو فأنظور) وَهُوَ قِطْعَة من بَيت ثَان أنشدهما الْفراء وهما (الْبَسِيط) (الله يعلم أَنا فِي تلفتنا ... يَوْم الْفِرَاق إِلَى أحبابنا صور) (وأنني حوثما يثني الْهوى بَصرِي ... من حوثما سلكوا أدنو فأنظور) على أَن الْوَاو حَاصِلَة من إشباع الضمة وَأَصله أنظر ويروى إِلَى إِخْوَاننَا بدل أحبابنا والصور بصاد مُهْملَة جمع أصور وَهُوَ المائل من الشوق من صور يصور صورا بِالتَّحْرِيكِ مَال وأصاره فانصار أماله فَمَال وَيجوز أَن يكون جمع صُورَة أَي إِذا تلفتنا إِلَى الأحباب عِنْد رحيلهم فكأننا أشكال وأشباح لَيْسَ فِيهَا أَرْوَاح وأنني بِفَتْح الْهمزَة ووحوث ظرف مَكَان لُغَة فِي حَيْثُ بِتَثْلِيث الثَّاء فيهمَا وَهُوَ خبر أَن وَمَا زَائِدَة وثناه أماله والهوى الْعِشْق وَهُوَ فَاعل وبصري مَفْعُوله أَي أَنا فِي الْجِهَة الَّتِي يمِيل الْهوى بَصرِي إِلَيْهَا وَقَوله (من حوثما) روى فِي الْمَوْضِعَيْنِ حَيْثُمَا مُتَعَلق بأدنو وبأنظر أَي أدنو فَأنْظر إِلَيْهِم من الْجِهَة الَّتِي سلكوا فِيهَا وروى ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة

1 / 121