وأشار بيده نحو الشام
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين
وأشار بيده نحو الحجاز
ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون
وأشار بيده نحو العراق. (15) تأبين عائشة لأبي بكر
نضر الله وجهك، وشكر لك صالح سعيك، فلقد كنت للدنيا مذلا بإدبارك عنها، وللآخرة معزا بإقبالك عليها، وإن كان لأجل الأرزاء بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
رزؤك، وأكبر المصائب فقدك. وإن كتاب الله ليعد بجميل العزاء حسن العوض منك، فأنتجز من الله موعده فيك بالصبر عنك، وأستخلصه بالاستغفار لك. (16) تأبين فرغانة بنت أوس للأحنف بن قيس
إنا لله وإنا إليه راجعون. رحمك الله أبا بحر من مجن في جنن، ومدرج في كفن، فوالذي ابتلاني بفقدك وبلغنا يوم موتك، لقد عشت حميدا ومت فقيدا، ولقد كنت عظيم الحلم، فاضل السلم، رفيع العماد، واري الزناد، منيع الحريم، سليم الأديم، وإن كنت في المحافل لشريفا، وعلى الأرامل لعطوفا، ومن الناس لقريبا، وفيهم لغريبا، وإن كنت لمسددا وإلى الخلفاء لموفدا، وإن كانوا لقولك لمستمعين، ولرأيك لمتبعين. (17) تأبين الشيخ إسكندر العازار لأديب بك إسحاق
ما طلعت على أديبنا شمس الخميس، ولا عرف في صباحه وجه أنيس، استحكمت منه علة الصدر فما دفع الأطباء عنه مقدورا، وما محا الأحباء ما كان مسطورا، وما راقب الموت فيه أهلا ولا عشيرا، فتلاشى نفسا في نفس، وقبضت روحه عند الغلس، فمات وعيناه البرقيتان منفتحتان ترسلان نورا كأنهما محدقتان إلى فضاء الأبدية.
Bilinmeyen sayfa