وفي عينه فوق الشفر في طرة الحاجب مثل ما في أذنيه - والوطف الشعر والوبر والزبب الشعر.
وكل ما قطع من الآذان فهو جدع فإذا قطع أطراف الأذنين ما بينهما وبين أن يبلغ القطع ربع الآذان فهي قصواء فإذا جاوز القطع الربع فهي عضباء ما بقي من الأذن شئ حتى تصطلم فإذا اصتطلمت فهي صلماء وأما ناصيتها فما اقبل من الشعر سائلا على جهته.
ومن النواصي واردة وجثلة وفاشعة وسفواء وزعراء ومعراء وسعفاء وأما الواردة فالتي سبطت وطالت والجثلة الكثيرة والفاشغة التي كثرة وانتشرت حتى غطة عينيه - قال عدي بن زيد.
لهُ قصّة فغشيت حاجته ... والعين تبصر ما في الظلم
والسفواء التي قصرت وقلت وفرس أسفي والمصدر السفا مقصور قال سلامة بن جندل.
ليس بأقنى ولا أسفي ولا سغل يسقى دواء قفى السكن مربوب والزعراء التي قلت والمعراء التي ذهب شعرها حتى لم يبق منه شيء والسعفاء والتي فيها بياض على أية حالاتها كانت.
قال أمرؤ القيس.
وأركب في الروع خيفانة ... كساء وجهها سَعَف مُنتَشِر.
ومنهن شَعلاء إذا كان البياض في عرض الناصية - ومنهن حرقة وهي القصيرة مثل السفواء والمصدر الحرق وكذلك الحصاء - والمصدر الحصص.
وقَونسة ما فوق الناصية من منبتها - والعصفور اصل منبت الناصية وقَمحدوته حد القفا - وفقهته الدأية التي في مركب الرأس في العنق وقذاله - معقد العذارى خلف الناصية - وهامته دماغه - وفراشه طرائق هامته وقال بعضهم - الفراش جمع فراشة وهي عظام دقائق طرائق بعضها على بعض كالقشر.
وجبهته ما تحت أذنيه وفوق عينيه وهو جبينه - ومحياه حيث انفرق اللحم تحت الناصية في أعلى الجبهة - ولطاته وسط الجبهة ووقباه الهمزتان فوق عينه - ولخصتاه الشحمتان اللتان في جوف الوقبين - وخليقاؤه حيث ليت جبهة قصبة أنفه من مستد قها - وحجاجاه ما جيب عن موضع مقلتيه من الذي يحيط بالعينين فأذاق فهو ضمر - قال الراجز) ضمر الحاجبين هريت الشدق (.
وحاجباه - ما تشرف على قلت العينين من الحجاجين وفوق ذلك - وجوفنهما ما أطبق على مقلته من الجلد من أعلاهما وأسفلهما دون الحجاجين - وأشفاره - ما نبت على حتار العينين.
من الشعر - والحتار أطراف الجفون - ومقلتاه - العينان كلتاهما والحدقة السوداء المستدير في المقلتين - وإنسانا هما السواد في جوف الحدقة - والذباب نكيته صغيرة في إنسان العين ومنه البصر - ومآقيهما مجتمع جفون العينين من مقدومها ومن العيون نجلاء وكحلاء وشجراء ومحملقة وجاحظة وغائرة وزرقاء ومغربة وحوصاء وخوصاء - فأما النجلاء فالضخمة - والكحلاء الشديدة السواد - والشجراء التي ليست بشديدة السواد والمحملقة التي حول مقلتها بياض لم يخالط السواد - والجاحظة التي قد نبت - الغائرة الداخلة - والزرق بياض يكون في العينين أو أحدهما والمغربة الزرقاء التي ابيض أسفارها - والحوصاء ضاق مشقها غائرة كانت أو جاحظة - والخوصاء الغائرة العينين.
وأما سمومه فمارق عن صلابة العظم من جانب قصبة انفه ألي نواهقه وهي مجاري دموعه - ونواهقه العظمان الشاخصان في وجه اسفل من عينيه - وقصبة انفه ما بين خلقيائه إلى أرنبته ومارنه - وغرضاه ما انحدر من قصبة الأنف من جانبيها وفيهما عرق البهر - ومرسنه موضع الحكمة على أنفه - ومستطعمه ما بين سنه وأطراف جحافله وخيشومه ما بين أعلى نخرته من قصبة أنفه وما تحتها من خشارم رأسه - ونخرته أرنبته - ومنخراه وغرض منخريه مارق عن صلابة العظم مما فوق منخريه - ووترته فيما بين الأرنبة وأعلى الجحفلة ومنخره مخرج نفسه - وجحفلتاه ما تناول به العلف - وخنابته طرف الأرنبة من أعلاه بينها وبين النخرة.
والشعر الذي على اللحيين من أعلاهما وأسفلهما إذا كثر من الذكر فهو اللحية ولا يقال ذلك للأنثى - وشد قاه مشق فمه إلى منتهى حدا اللجام - وثناياه أول فمه - ثنيتان من اسفل فمه وثنيتان من أعلاه - ورباعياته أربع خلف الثنايا - رباعيتان من فوق ورباعيتان من اسفل - وقوارحه - أربع خلف رباعياته - وأنيابه أربعة خلف قوارحه وأضراسه ما كان من مؤخر لحيه واللحم الذي بين أسنانه عموره.
1 / 5