والدخس ما كان في أطرة حافره مطيفا برأس الحوشب فوق الرضفة إلى الأشعر من ماء أو عصب فذلك كله الدخس وربما أصابه المبضع فاعنت ذلك منه حتى يعظم ويزداد وقد يصيبه الدخس من غيره مبضعة، والزوائد أطراف رؤوس العصب تفترق عند العجاية - والعرن جسوفي رسغ رجله للشيء يصيبه في أرساغه، والجرد كل ما حدث في كعبة بن مشش أو تزيد من رضف الكعب أو انتفاخ من عصبه الذي يلتئم به وهو من عرض الكعب من ظاهر وباطن، والمجل أنفاق من العصبة الني في أسفل العرقوب - والمشش كل ما شخص في شيء من العظم حتى يكون له حجم يوجد مسه وهو عنت يصيب العظم فيتراخى ذلك المكان حتى ينتفخ ويكون شبه المشاش ليس له صلابة العظم الصحيح عظم قمعة العرقوب والسرطان داء يأخذ في الرسغ حتى يعنت الفرس ويقلب حافره - والعزل أن يعدل ذنبه في أحد شقيه عادة يعتادها ليست بخلقية وقد يكون زمانا ليس بأعزل ثم يعزل ويكون اعزل ثم يدعى ذلك.
قال امرؤ القيس.
ضليع إذ أستدبرته سدّ فرجه ... يضاف فُوّيق الأرض ليس بأعزل
والارتهاش اقبل من وحشي حافره وضعف في يده إذا خطا صك بعرض حافر إحدى يديه عرض عجاية الأخرى وربما أدماها قال عبد الرحمن بن شنيف الضبي
ضخم الجُزارة غير مُرتهش ... صافي الأديم كطُرَّة البُرد
وأما الخقاق ونصوت يكون في ظبية الأنثى من رخاوة خلقها وارتفاع ملتقاها وانحدار حجزنها فإذا تحركت العنق أو غيرها احتشت رحمها الريح فصوتت لذلك - والبجر أن تكون الواهنة ليست بمتلئة فيعظم ما والاها من الجلد السرة لوصول ما في البطن إلى الجلد فذلك في موضع السرة يدعى البجر وفي غير موضعه من البطن يدعى الفتق.
ومما يستدل به جودة الفرس وجودة خلقة هو مجلل بما ظهر من جلالة
هرت شد قيه وكثرة ريقه ورحب منخريه وبعد مدى طرفه وطموح بصره وشدة نظره وشدة ذانيه وبعد ما بين عينيه وبعد عينيه من لهزمته وبعد ما بين لحييه من أعاديهما وبعد ناصيته من حاركه واشرف حاركه من تحت جاده وتأنيفه واستثخاره في ظهر وقربه من قطاته وبعد حاركه من منكبيه وبعدما بين منكبيه وبعد مرفقيه منن ركبتيه وقرب ركبتيه من جبتيه وقرب مابين ركبتيه وقرب جبته من الشاعره وبعد منكبيه من ثفنتيه وبعد ما بين حجبيتيه واشرف قطاته وعرض فائليه وعظم ربلتيه إذا كان جله مشمرا وقصر ساقيه وعرضهما وعطفهما وعظام حماتيهما وانبتارهما وعرى يبسيهما وصمع كعبه وتأنيف وعرقوبيه من فأئليه وبعدهما من الأرض واكرب أرساغه كلها وتمكنها وظمأ فصوصه وعظام حوافره وشدتها.
ومما يستدل به على عتق الفرس وهو مجلل بما ظهر منه من جلالة
رقة جحافله وأرنبته ورقة اشاعره ورقه ما ظهر من تحت جلاله من جلده.
ومما يستدل به على جودة الفرس وهو معنق
يستدل على ذلك أن تفرست في عنقه ولم تأمل عظامه بتدافعه في عنقه ولينه واطراد متنه وتمكنه وشنج نساه وتأبض رجليه وشهومته ولينه وان ترى معاقده كلها من نصوصه وفقار ظهره في تمطه وعنقه والتفاته لينة إلا انه يكره لين كعبيه ولينهما التواؤهما إذا مشى - والجسأة أن ترى موضع ما وصفت من اللين جاسا فإذا ألان تدافع في عنقه وإطاره متنه - والتمكن أن يكون ما ولى الأرض من حوافره آخذا نصيبه من موطئ وتكون أرساغه ليست بالحاذية ولا اللينة - ويعرف شنج نساه وشدة كعبيه بتأبض رجليه إذا مشى ومكنها على الأرض ويستحب ذلك من لانقباض رجليه وشدة ضرحه بهما قال الشاعر - وهو يحمل عل أبي داود الأيادي.
إذا قيد قحّم من قاده ... وولّت علابُّيه واجلَعَب
كهز الرُدينى بين الأكف ... جرى في الأنابيب ثم اضطرب
وقال آخر يحمل على أبي داود
إذا قيد قحّم من قاد ... تخاله رمحا إذا ما أضطرد
ومما يستدل به على جودة الفرس وهو محضر
وهو أبين من هذين جميعًا أن رأيته يحضر فتفرست في حضره الجودة أن تراه قد سمى بها دية أو اثبت رأسه واجتمعت قوائمه وكأن يديه في قرن ورجليه في قرن وبسط يديه حتى لا يجد مزيدا في غير علو من يديه حتى لا يجد مزيدا - للحاق وحتى كأن حافريه دفعا في رفغيه يملخ بيديه ويضرب برجليه في اجتماع كأنما يرفع بهما قائمة واحدة واشتد وقعه لها في حضره ولم يختلط والجواد الكامل الخلق والجرى وذلك إذا اشتدت نفسه ورحب منخراه وبهما يصير مع كمال خلقه وحسن آخذه.
1 / 13