Gölge Oyunu
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
Türler
ليس فيه عيب سوى أن ما في
ه سيفنيه نازل المقدار
صور أشجار وأمصار بالمسجد الأموي
وذكر المقدسي في «أحسن التقاسيم» أن جدران المسجد الأموي بدمشق كانت مكسوة بالرخام المجزع إلى قامتين، ثم بالفسيفساء الملونة المذهبة إلى السقف، وفيها صور أشجار وأمصار وكتابات على غاية الحسن والدقة ولطافة الصنعة، وقل شجرة أو بلد مذكور إلا وقد مثل على تلك الحيطان.
وحكى البدري في «نزهة الأنام في محاسن أهل الشام»، عن بعض المؤرخين، أن الرخام كان في جدران هذا المسجد سبع وزرات، ومن فوقه صفات البلاد والقرى، وما فيها من العجائب، وأن الكعبة المشرفة وضعت صفتها فوق المحراب، ثم فرقت البلاد يمينا وشمالا، وما بينها الأشجار المثمرة والمزهرة وغير ذلك. ولا نعلم إن كانت هذه الصورة من عمل صناع الروم الذين استجلبهم «الوليد» عند بناء المسجد، أم من عمل العرب الذين اشتركوا معهم في العمل فتكون داخلة فيما قصدناه.
ولبعض المحدثين قصيدة في وصف هذا المسجد، أوردها ابن عساكر في «تاريخ دمشق»، والنويري في «نهاية الأرب»، يقول فيها في وصف صورة:
إذا تفكرت في الفصوص وما
فيها تيقنت حذق واضعها
أشجارها لا تزال مثمرة
لا ترهب الريح في مدافعها
Bilinmeyen sayfa