Hayal Düşünceleri ve Duygunun Yazımı
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
Türler
ليت شعري! أتنسب هذه المظالم إلى الإنسان أم إلى الحروب؟
إلى أي حظ تقودنا؟ ترى تلك الأيام حدادا دائما؟
أو أنك لتنتقم من هذه الأعوام القاسية تريد أن نحقق صورته التي تموج في فكرنا؟
إذا نظرنا إلى شكل الكتاب وموضوعه وجدناه مجردا من الصبغة التاريخية؛ لأنه عبارة عن سرد جمل صغيرة من معلومات تاريخية عامة حوت الغث والثمين والأوهام.
نرى المؤلفة تبكي على البرامكة وتستهجن عمل الرشيد، ولو أنعمت النظر في تاريخهم ودرسته درسا دقيقا لعكست فكرتها، ولقد فاتها أن يحيى بن خالد البرمكي وولديه جعفرا والفضل كانت بأيديهم جميع سلطة الخلافة وصيروا البلاد الإسلامية أشبه بمستعمرة فارسية، واستولى البرامكة على جميع وظائف الخلافة الكبيرة وتملكوا أغلب أراضيها وضياعها وقصورها، وامتصوا كنوز البلاد، ولو طال لهم الوقت بضع سنين لاغتصبوا الملك من الدولة العباسية، كانوا يغدقون جزيل العطاء على الشعراء ليخفوا أعمالهم الشيطانية ويترنموا بمديحهم ذرا للرماد في عيون السذج.
نجدها تمجد معاوية ولو عرفت حقيقته لصبت عليه أسوأ اللعنات، غرتها فتوحاته وما درت أنه ما فتحها إلا جشعا وحرصا على الملذات والشهوات وحبا في الملك، كان واليا بسيطا فاختلس الملك من الإمام علي وهو أقرب الناس إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وأعظم المسلمين علما ودينا وورعا وزهدا، اتهمه بأنه قتل سيدنا عثمان بن عفان، وأشعل نار الفتنة، وخرج يحارب جيوش الإمام علي وطفق المسلمون يتقاتلون ومات منهم الألوف، وكان معاوية يتنعم في القصور الشامخة ويأكل الأطعمة الفاخرة ويلبس الديباج الموشى، والإمام علي يلبس المسوح البالية ويأكل خبز الشعير من غير إدام.
ولقد صادفت أغلاطا عديدة في الأسماء العربية مثل: المعاوية، والجفر، والمهاوندي، وأمية بن أبي الصلت بفتح الهمزة وكسر الميم، وأسحاق بفتح الهمزة، والبرمكي بفتح الراء، ومالك بن أنس بضم الهمزة وسكون النون، والموطاي بدلا من الموطأ وهو كتاب الإمام مالك، وابن بحذف الهمزة وكسر الباء كما يلفظها المغاربة، وغير ذلك.
وإذا بحثنا في الكتاب من الوجهة الفلسفية كما تدعي الكاتبة وجدناه عاطلا عنها مطلقا؛ لأن سرد أعمال العظماء من الرجال على لسان الموتى لا يعد من الفلسفة.
Bilinmeyen sayfa