إدريس مكانًا عليًا وآتيت سليمان ملكًا عظيمًا وآتيتَ داود زبورًا فما لي ياربّ، فقال لي ربي ﷿: يا محمد اتخذتك حبيبًا كما اتخذت إبراهيم خليلًا وكلَّمتك كما كلَّمتُ موسى تكليمًا وأعطيتك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة وكانا من كنوز عرشي ولم أعطها نبيًّا قبلك وأرسلتك إلى أهل الأرض جميعًا أبيضهم وأسودِهم إنسهم وجنِّهم ولم أرسل إلى جماعتهم نبيًّا قبلك وجعلت الأرض كلّها بَرَّها وبحرها طهورًا ومسجدًا لك ولأُمَّتك وأطعمت أمَّتك الفيء ولم أُطعمه أمَّة قبلهم ونصرتك بالرعب على عدوّك مسيرة شهر وأنزلت عليك سيِّد الكتب كُلِّها ومهيمنًا عليها قرآنًا فرقناه ورفعت لك ذكرك حتى تُذكَر كلَّما ذُكرتُ من [أجلِّ] (١) شرائع ديني وأعطيتك مكان التوراة المثاني ومكان الإنجيل المئين (٢) ومكان الزبور الحواميم وفضّلتك بالمُفصَّل وشرحتُ لك صدرك ووضعتُ عنك وزرك وجعلتُ أمَّتك خير أمَّة أخرجت للنَّاس وجعلتهم (٣) أمَّة وسطًا وجعلتهم (٤) الأولين وهم الآخرون (٥) فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ثم أفضى إليَّ بعدها أمورًا لم يُؤذن لي أن أخبركم بها ...» وذكر باقي (٦) الحديث (٧)؛ و(في) (٨) حديث