150

Dünya Liderlerinin Özellikleri

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Soruşturmacı

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Yayıncı

(بدون)

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Türler

جهلاء حتّى رمته العرب عن قوسٍ واحدة، حتى أهْلُه وبنو عمّه وعشيرته، وهو مع ذلك من قوّة القلب وثبوت الجأش بالمنزلة التي لا يَجهلها من وقف على سيرته، وتدبّر أحواله مع قومه، بما ألقى الله في قلوب أعدائه من الرهبة والجَزَع أن يهجموا عليه، ولقد (١) تَمالَأ عليه القبائل ليقتلوه كما قال (الله) (٢) تعالى مخبرًا عنهم: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٣٠)﴾ [الأنفال: ٣٠] فقد كان الله سبحانه يحفظه ويصونه ويصرف عنه من أراده بالسّوء من كفّار قريش حتى صرف عنه شتمهم وسبّهم (كما أخبر ﷺ في قوله: «ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش وسبهم) (٣) ولعنهم فإنهم يشتمون مذممًا ويلعنون مذممًا وأنا محمّد» (٤)، وعن ابن عباس ﵄: أن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى وإسافَ ونائلة: لو رأينا محمّدًا قمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله، فدخلت فاطمة ﵍ (٥) على (٦) أبيها ﷺ وهي تبكي فقالت له: إن الملأ من قومك اجتمعوا في الحجْر فتعاقدوا [على] (٧) أن لو رأوك قاموا إليك فقتلوك، وقد عرف كل رجل منهم نصيبه من دمك، فقال: «يا بُنَيَّة أدْنِي وَضُوءًا» فتوضّأ ثم دخل عليهم المسجد فلمّا رأوه قالوا هاهو هذا
، فَعَقِروا في مجالسهم، وخفضوا رؤسهم، ولم يقم إليه منهم رجل واحد، فأقبل رسول

(١) في ب "وقد".
(٢) لفظ "الله" ليس في ب.
(٣) مابين القوسين من قوله: "كما أخبر ﷺ " إلى قوله "شتم قريش وسبهم" ليس في ب.
(٤) أخرجه البخاري (٤/ ١٨٥)، بنحوه في كتاب المناقب، باب ما جاء في أسماء رسول الله ﷺ، ح ٣٥٣٣.
(٥) قال ابن كثير في استعمال السلام على غير الأنبياء: "وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي ﵁، بأن يقال: "﵇"، من دون سائر الصحابة، أو "كرم الله وجهه"، وهذا وإن كان معناه صحيحًا، لكن ينبغي أن يُساوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، ﵃ أجمعين". تفسير ابن كثير (٦/ ٤٧٩).
(٦) في ب "وعلى" بزيادة واو.
(٧) "على" زيادة من ب.

1 / 434