وَأخرج أَبُو نعيم عَن زِيَاد بن لبيد انه حدث انه كَانَ على أَطَم من آطام الْمَدِينَة سمع يَا أهل يثرب قد ذهبت وَالله نبوة بني اسرائيل هَذَا نجم قد طلع بمولد احْمَد وَهُوَ نَبِي آخر الْأَنْبِيَاء مهاجره إِلَى يثرب
وَأخرج ابْن سعد وَأَبُو نعيم عَن عمَارَة بن خُزَيْمَة بن ثَابت عَن أَبِيه قَالَ مَا كَانَ فِي الْأَوْس والخزرج رجل أوصف لمُحَمد ﷺ من أبي عَامر الراهب كَانَ يألف الْيَهُود ويسائلهم عَن الدّين ويخبرونه بِصفة رَسُول الله ﷺ وَأَن هَذِه دَار هجرته ثمَّ خرج إِلَى يهود تيماء فأخبروه بِمثل ذَلِك ثمَّ خرج إِلَى الشَّام فَسَأَلَ النَّصَارَى فأخبروه بِصفة النَّبِي ﷺ وَأَن مهاجره يثرب فَرجع أَبُو عَامر وَهُوَ يَقُول أَنا على دين الحنيفية فَأَقَامَ مترهبا وَلبس المسوح وَزعم انه على دين ابراهيم ﵇ وَأَنه ينْتَظر خُرُوج النَّبِي ﷺ فَلَمَّا ظهر رَسُول الله ﷺ بِمَكَّة لم يخرج إِلَيْهِ وَأقَام على مَا كَانَ عَلَيْهِ فَلَمَّا قدم النَّبِي ﷺ الْمَدِينَة حسد وبغى ونافق فَأتى النَّبِي ﷺ فَقَالَ يَا مُحَمَّد بِمَ بعثت فَقَالَ النَّبِي ﷺ بالحنيفية فَقَالَ انت تخلطها بغَيْرهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِي ﷺ أتيت بهَا بَيْضَاء نقية ايْنَ مَا كَانَ يُخْبِرك الْأَخْبَار من الْيَهُود وَالنَّصَارَى من صِفَتي قَالَ لست بِالَّذِي وصفوا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ كذبت فَقَالَ مَا كذبت فَقَالَ رَسُول الله ﷺ الْكَاذِب اماته الله طريدا وحيدا فَقَالَ آمين ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة فَكَانَ مَعَ قُرَيْش يتبع دينهم وَترك مَا كَانَ عَلَيْهِ
واخرج ابو نعيم من طَرِيق ابْن اسحاق عَن جَعْفَر بن عبد الله بن أبي الحكم نَحوه وَزَاد فَخرج إِلَى مَكَّة فَلَمَّا فتحت مَكَّة خرج إِلَى الطَّائِف فَلَمَّا أسلم أهل الطَّائِف لحق بِالشَّام فَمَاتَ بهَا طريدا غَرِيبا وحيدا
وَأخرج ابو نعيم عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ كَانَ كَعْب بن لؤَي بن غَالب يجمع قومه يَوْم الْجُمُعَة فيخطبهم فَيَقُول أما بعد فَاسْمَعُوا وتعلموا وافهموا وَاعْلَمُوا ليل سَاج ونهار وضاح وَالْأَرْض مهاد وَالسَّمَاء بِنَاء وَالْجِبَال
1 / 48