وَأخرج ابْن سعد وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَت يهود قُرَيْظَة وَالنضير وفدك وخيبر يَجدونَ صفة رَسُول الله ﷺ عِنْدهم قبل أَن يبْعَث وَأَن هجرته الْمَدِينَة فَلَمَّا ولد قَالَت أَحْبَار يهود ولد أَحْمد هَذِه اللَّيْلَة هَذَا الْكَوْكَب قد طلع فَلَمَّا تنبأ قَالُوا تنبأ أَحْمد كَانُوا يعْرفُونَ ذَلِك ويقرون بِهِ ويصفونه
وَأخرج ابْن سعد وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن أبي نملة قَالَ كَانَت يهود بني قُرَيْظَة يدرسون ذكر رَسُول الله ﷺ فِي كتبهمْ ويعلمونه الْولدَان بِصفتِهِ واسْمه وَمُهَاجره إِلَيْنَا الْمَدِينَة فَلَمَّا ظهر رَسُول الله ﷺ حسدوا وبغوا وأنكروا
وَأخرج أَبُو نعيم من طَرِيق أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا مَالك بن سِنَان يَقُول جِئْت بني عبد الْأَشْهَل يَوْمًا لأتحدث فيهم فَسمِعت يُوشَع الْيَهُودِيّ يَقُول اظل خُرُوج نَبِي يُقَال لَهُ أَحْمد يخرج من الْحرم فَقيل لَهُ مَا صفته قَالَ رجل لَيْسَ بالقصير وَلَا بالطويل فِي عَيْنَيْهِ حمرَة يلبس الشملة ويركب الْحمار سَيْفه على عَاتِقه وَهَذَا الْبَلَد مهاجره فَرَجَعت إِلَى قومِي بني خدرة وَأَنا اتعجب مِمَّا قَالَ فَأَسْمع رجلا منا يَقُول ويوشع يَقُول هَذَا وَحده كل يهود يثرب تَقول هَذَا فَخرجت حَتَّى جِئْت بني قُرَيْظَة فأجد جمعا فتذاكروا النَّبِي ﷺ فَقَالَ الزبير ابْن باطا قد طلع الْكَوْكَب الْأَحْمَر الَّذِي لم يطلع إِلَّا لخُرُوج نَبِي وظهوره وَلم يبْق اُحْدُ إِلَّا أَحْمد وَهَذِه مهاجره
وَأخرج أَبُو نعيم من طَرِيق مَحْمُود بن لبيد عَن مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ لم يكن فِي بني عبد الاشهل الا يَهُودِيّ وَاحِد يُقَال لَهُ يُوشَع فَسَمعته يَقُول وَإِنِّي لغلام قد أظلكم خُرُوج نَبِي يبْعَث من نَحْو هَذَا الْبَيْت ثمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مَكَّة فَمن أدْركهُ فليصدقه فَبعث رَسُول الله ﷺ فأسلمنا وَهُوَ بَين أظهرنَا فَلم يسلم حسدا أَو بغيا
وَأخرج ابو نعيم عَن عبد الله بن سَلام قَالَ لم يمت تبع حَتَّى صدق بِالنَّبِيِّ ﷺ لما كَانَ يهود يثرب يخبرونه
1 / 46