Hasais-i Kobra
الخصائص الكبرى
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Yayın Yılı
1405 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Peygamberin Hayatı
بَاب عصمته ﷺ من المخزوميين
اخْرُج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق السّديّ الصَّغِير عَن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى (وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا) قَالَ كفار قُرَيْش غطاء ﴿فأغشيناهم﴾ يَقُول ألبسنا أَبْصَارهم ﴿فهم لَا يبصرون﴾ النَّبِي ﷺ فيؤذونه وَذَلِكَ أَن أُنَاسًا من بني مَخْزُوم تواصوا بِالنَّبِيِّ ﷺ ليقتلوه مِنْهُم أَبُو جهل والوليد بن مُغيرَة فَبينا النَّبِي ﷺ قَائِم يُصَلِّي سمعُوا قِرَاءَته فأرسلوا اليه الْوَلِيد ليَقْتُلهُ فَانْطَلق حَتَّى أَتَى الْمَكَان الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ فَجعل يسمع قِرَاءَته وَلَا يرَاهُ فَانْصَرف اليهم فاعلمهم بذلك فَأتوهُ فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى الْمَكَان الَّذِي هُوَ يُصَلِّي فِيهِ سمعُوا قِرَاءَته فيذهبون الى الصَّوْت فَإِذا الصَّوْت من خَلفهم فيذهبون اليه فيسمعونه أَيْضا من خَلفهم فانصرفوا وَلم يَجدوا إِلَيْهِ سَبِيلا فَذَلِك قَوْله ﴿وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا فأغشيناهم﴾ الْآيَة قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَرُوِيَ عَن عِكْرِمَة مَا يُؤَيّد هَذَا
قلت يُشِير إِلَى مَا اخرجه ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن عِكْرِمَة قَالَ قَالَ ابو جهل لَئِن رَأَيْت مُحَمَّدًا لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَن فَنزلت ﴿إِنَّا جعلنَا فِي أَعْنَاقهم أغلالا﴾ إِلَى قَوْله تَعَالَى ﴿لَا يبصرون﴾ فَكَانُوا يَقُولُونَ هَذَا مُحَمَّد فَيَقُول ايْنَ هُوَ أَيْن هُوَ لَا يبصره
وَأخرج ابو نعيم من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ النَّبِي ﷺ يقْرَأ فِي الْمَسْجِد فيجهر بِالْقِرَاءَةِ حَتَّى تأذى بِهِ نَاس من قُرَيْش حَتَّى قَامُوا ليأخذوه وَإِذا أَيْديهم مَجْمُوعَة إِلَى أَعْنَاقهم وَإِذا هم عمي لَا يبصرون فَجَاءُوا إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالُوا ننشدك الله وَالرحم فَدَعَا النَّبِي ﷺ حَتَّى ذهب ذَلِك عَنْهُم فَنزلت ﴿يس وَالْقُرْآن الْحَكِيم﴾ الْآيَات
وَأخرج ابو نعيم من طَرِيق الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه أَن رجلا من بني مَخْزُوم قَامَ إِلَى رَسُول الله ﷺ وَفِي يَده فهر ليرمي بِهِ رَسُول الله ﷺ فَلَمَّا أَتَاهُ وَهُوَ ساجد رفع
1 / 214