تنهدت قائلة: إني ممتنة يا أستاذ. - ولكن عليك أن تواجهي حياتك بشجاعتك المعهودة. - ولكني ...
فقاطعها قائلا، وقد ألحت عليه رغبة مفاجئة في إنهاء المقابلة بأسرع ما يمكن: أصغي إلي، إنك سيدة عظيمة، من فضل الشقاء علينا أحيانا أن يجعل منا عظماء، إنك سيدة عظيمة، وكنت عظيمة حتى في عثراتك العابرة، وأنت عظيمة في وحدتك، وستتحقق عظمتك أكثر عندما تقضين على وحدتك بضربة شجاعة فائقة. سيدتي، لا قيمة لحياتنا، لا معنى لها، لا جدوى من استمرارها إلا بالإيمان بالناس مهما يصبنا من الناس، والإيمان بالله سبحانه وتعالى إيمانا لا يتزعزع، مهما وكيفما جرت مقاديره!
ونظر في عينيها، فتلقى نظرة مغرورقة بالخيبة والإخفاق، إنها ذكية أيضا، أذكى مما قدر، وها هي تبتسم ابتسامة خفيفة، ولكنها أخجلته لدرجة ما، وتمتمت: إني مؤمنة بالله يا أستاذ.
فلوح بيده في حماس، وقال: كل ما عداه باطل، سبحانه وتعالى.
Bilinmeyen sayfa