Kur'an'ın Yaratılışı

Cahiz d. 255 AH
11

Kur'an'ın Yaratılışı

رسائل الجاحظ

Araştırmacı

عبد السلام محمد هارون

Yayıncı

مكتبة الخانجي، القاهرة

Yayın Yılı

1384 ه - 1964 م

Türler

Belagat

فلا هو قال في أول الأمر: لا علم لي بالكلام، ولا هو حين تكلم فبلغ موضع ظهور الحجة، خضع للحق. فمقته الخليفة، وقال عند ذلك: أف لهذا الجاهل مرة، والمعاند مرة.

وأما الموضع الذي واجه فيه الخليفة بالكذب، والجماعة بالقحة، وقلة الاكتراث وشدة التصميم، فهو حين قال له أحمد بن أبي دواد: تزعم أن الله رب القرآن؟ قال: لو سمعت أحدا يقول ذلك لقلت. قال: أفما سمعت ذلك قط من حالف ولا سائل، ولا من قاص، ولا في شعر، ولا في حديث؟ !

قال: فعرف الخليفة كذبه عند المسألة، كما عرف عنوده عند الحجة.

وأحمد بن أبي دواد - حفظك الله - أعلم بهذا الكلام، وبغيره من أجناس العلم، من أن يجعل هذا الاستفهام مسألة، ويعتمد عليها في مثل تلك الجماعة. ولكنه أراد أن يكشف لهم جرأته على الكذب، كما كشف لهم جرأته في المعاندة. فعند ذلك ضربه الخليفة.

وأية حجة لكم في امتحاننا إياكم، وفي إكفارنا لكم.

Sayfa 294