ثم قال لهم ايها الناس هل يصلح ليميني ان تقطع شمالي. او يصلح لشمالي ان تقطع يميني فقالوا باجمعهم ايها الملك انه لا يصلح شي مما ذكرت. فقال لهم ارايتم ان همت يميني بقطع شمالي او همت شمالي بقطع يميني واكون غافلا عنهما لا اصد لليمين عن الشمال ولا اصد للشمال عن اليمين فما انتم صانعون قالوا تمنع اليمين عن الشمال وتمنع الشمال عن اليمين. فقال اعطوني العهود. والمواثيق على وفاتكم على ما تكلمتم به وقلتم انكم تفعلونه في يميني وشمالي فاعطوه العهود على ذلك, والمواثيق.

ثم قال لهم . ايها الناس اني لم ارد بيميني وشمالي الا حمير وكهلان. واني لم امن ان يختلفا بعدي في الامر ولم أخذ العهد. والمواثيق علىكم الا لتحولوا بعدي بين من يروم من هذين لصاحبه سوا او خلفا ولا يطلب احد منهما بعدي اكثر مما يقسم له في مجلسه هذا.

ثم قال. ان حمير اكبر من كهلان وحقه ان يكون عن يميني وان كهلان اصغر من حمير وحقه ان يكون عن شمالي وان نصيب حمير من ملكي مثل نصيب يميني من يدي وان نصيب كهلان من ملكي مثل نصيب شمالي من يدي فانظروا معشر الناس ما صلح لليمين فادفعوه الي اليمين, وما صلح للشمال فادفعوه الي الشمال قال فدفعوا الي اليمين السيف والقلم, والسوط وحكموا لليمين بذلك. وقالوا هذه ثلاثة اشيا تعمل بها اليمين ولا تعمل بها الشمال ودفعوا الي الشمال العنان. والترس والقوس وقالوا هذه ثلاثة اشيا تعمل بها اليمين الا القوس فانه لا بد للشمال من معونة اليمين في نزعها.

قال. ت حكموا ان صاحب السيف لا يصلح له الا الثبات والوقوف في موضعه.

وحكموا ان صاحب السوط الا يكون الا رايضا سائسا ث حكموا ان الوقوف والثبات والفتق والرتق والتدبير والرياضة, والسياسة لا يكون الا للملك الاعظم الراتب في دار المملكة وهو حمير ثم حكموا ان العنان يصرف هوادي الخيل للذب عن الملك ومكايدة الاعادي حيث كانت, وحكموا ان الترس يرد به الباس ويدار به الحد عند التلاقي وتحسم به المعارك.

وحكموا بان القوس تنال بها المناوب والمناصب على البعد منها ث حكموا بان قيادة الخيل ومكايدة العدو حيث كانت ورد الباس ودفعه والغشم عند التلاقي ومناواة العداة ومناصبتها لا تصلح الا لصاحب الدولة, والذب عنها والرامي عن

Sayfa 407