Kevser-i Cari
الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري
Araştırmacı
الشيخ أحمد عزو عناية
Yayıncı
دار إحياء التراث العربي
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
Türler
٦٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ هُوَ المَقْبُرِيُّ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي المَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فَأَنَاخَهُ فِي المَسْجِدِ ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ وَالنَّبِيُّ ﷺ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ المُتَّكِئُ. فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا ابْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ أَجَبْتُكَ». فَقَالَ
ــ
٦٣ - (عن سعيد المَقْبُريُّ) -بضم الباء وفتحها- لأنَّه كان يسكن بقرب المقابر (عن شَريك بن عبد الله بن أبي نَمِر) -بفتح النون وكسر الميم- النَّخعيّ الكوفيّ. قال شيخ الإسلام: شَريك بن عبد الله: صَدُوق إلَّا أنَّه يخطئ كثيرًا تغيّر حفظه منذ وَليَ القضاء بكوفة. وكان عادلًا فاضلًا شديدًا على أهل البدع (بينما نحن جلوس) قد تقدم أنّ (بَين) ظرف زمان، وألفُهُ ألفُ إشباع، وقد يزاد عليه (ما) ومعناه: المفاجأة (دَخَل رجل على جَمَلٍ فأناخه في المسجد ثم عَقَله) أي: ربطه بالعِقال -بكسر العين- من العقل وهو المنع، ومنه: عقلُ الإنسان؛ لأنَّه يمنعُهُ عن الرذائل (والنبي ﷺ متكئ بين ظهرانيهم) أصله: ظهريهم زِيدت الألفُ والنون توكيدًا، والمعنى: ظهر منهم خلفه وظهر قُدَّامه. قال ابنُ الأثير: أي: مكفوف من جانبيه، ثم أكثر حتَّى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقًا. (فقلنا: هذا الرجل الأبيض)، يحتمل أن يكون ذلك لبياض ملبوسه، وأن يكون لبياض لونه. كما قال أبو طالب في وصف لونه:
وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصبة للأرامل (١)
(فقال له الرجل: آبن عبد المطلب) بالنصب على النداء وفتح الهمزة على أنَّه حرف النداء، أو بهمزة الوصل على أن حرف النداء محذوف. وفي رواية أبي داود: "يا ابنَ عبد المطلب". بإثبات حرف النداء (قد أجبتُك) قائمٌ مقامَ لبيك، وإنَّما اختاره على لبيك على
1 / 150