132

Kevser-i Cari

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Araştırmacı

الشيخ أحمد عزو عناية

Yayıncı

دار إحياء التراث العربي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [التوبة: ٩١]. ٥٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ». [الحديث ٥٧ - أطرافه في: ٥٢٤ - ١٤٠١ - ٢١٥٧ - ٢٧٠٥ - ٢٧١٤ - ٧٢٠٤]. ٥٨ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ يَوْمَ مَاتَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَالوَقَارِ، وَالسَّكِينَةِ، حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ، فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الآنَ. ثُمَّ قَالَ: اسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ، فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ العَفْوَ، ثُمَّ قَالَ: ــ فقد زَلَّتْ به القَدَمُ (وقوله ﷿ ﴿إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [التوبة: ٩١]) استدل بالآية على حكم الترجمة. ٥٧ - (عن أبي حازم) بالحاء المهملة (عن جرير بن عبد الله: بايعتُ رسولَ الله ﷺ على إقام الصَّلاة، وإيتاء الزكاة، والنصحِ لكل مسلم) اكتفى من أركان الإسلام بالصلاة والزكاة؛ لأنهما أصل سائر الأحكام، وقد قدّمنا أنهما أُمَّا العبادات. واكتفى بالنصح لكل مسلم عن النصح لله ورسوله وكتابه، لأنَّ مَنْ قام به قائمٌ بهما، أو المبايعة على إقامة الصَّلاة وإيتاء الزكاة دالة عليه لدلالته على امتثال أوامرهما. ٥٨ - (أبو النُّعمان) -بضم النون- محمد بن الفضل المعروف بعارم (أبو عَوَانة) -بفتح العين- الوضاح اليشكري (زياد بن عِلاَقة) بكسر الزَّاي والعين (سمعتُ جريرًا) أي: قوله فسره قوله: (فحَمِدَ الله) (يوم مات المغيرة بن شعبة) -بضم الميم- هو ابن عامر من أصحاب رسول الله ﷺ، كان واليًا على كوفة لعمر بن الخطاب، ثم مات في إمارة معاوية، من دُهَاة العرب وهو من ثقيفٍ، وكان أعورَ (عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له، والوقارِ والسَّكينة، حتَّى يأتيَكم أميرٌ) ليس لقوله: "حتَّى" مفهوم، بل خاف أن يقع شرّ قبل وصول الأمير.

1 / 138