============================================================
أعتق نحو الفين، واشترى الجئة مرتين حين حفر بثر رومة، وحين جقز جيش العشرة، فقال المصطفى : "ما على عثمان ما فعل بعد هذه"(1) .
ورآه يوم جيش العسرة ذاهبا وجائيا، فقال: "اللهم، اغفز له ما أقبل وما ادبر، وما أخفى وما أعلن، وما أسر وما أجهر"(2) رضي الله عنه .
استدعاه المصطفى يوما فقال: "اذن، اذن" فلم يزل يدنو حتى الصق وكبتيه بركبتيه، ثم نظر إليه، ثم نظر إلى السماء فقال: "سبحان الله العظيم" ثلاثا، ثم نظر إلى عثمان رضي الله عنه، فإذا أزراره محلولة، فزررها بيده، ثم قال: "اجمغ عطفي ردائك على نحرك، فإن لك شأنا في السماء، أنت معن يرد علي الحوض وأوداجه تشخب دما"(3).
وكان ينام بالمسجد وليس حوله أحد، وهو خليفة، ويردف غلامه خلفه، ويخطب بازار عدني غليظ ثمنه أربعة أو خمسة دراهم، وئطعم الناس طعام الإمارة، ويدخل البيت فيأكل الخل والزيت.
ولم يمسن ذكره بيمينه منذ أسلم.
وكان إذا مر بقبر بكى حتى تبتل لحيثه.
وكان لا يترك الثظر في المصحف كل يوم، ويقول: هذا كتاب رئي، ولابد للعبد إذا جاءه(4) كتاب سيده أن ينظر فيه كل يوم ليعمل بما فيه.
ومن كلامه: ان لكل شيء آقة، وإن لكل نعمة عاهة، وإن آفة هذا الدين، وعاهة هذه (1) رواء الترمذي (3700) في المناقب، باب مناقب عثمان بن عفان . وفي الأصل هذا، والمثبت من السنن: (2) رواه أبو تعيم في الحلية 59/1، وابن عساكر في تاريخ دمشق صفحة (50) ترجمة شان (3) رواء الطبراني في المعجم الكبير 5/ 220 (5146)، والمحب الطبري في الرياض النضرة 140/2. كلاهما عن زيد بن أبي آوفى. وفي (ب) : "أو داجك" .
(4) في (1) و (ب) : أتاه.
Sayfa 92