184

============================================================

(35) عمار بن ياسر(4 أبو اليقظان، الممتلىء من الإيمان، المتثبث حال المحنة والافتتان، الصابر على الذلة والهوان، سبق من زمن المصطفى إلى قتال الطغاة، وبقي إلى طعان البغاة، مع الوصي رضي الله عنه وأرضاه. كان له من المصطفى} إذا استأذن البشاشة والترحيب، والبشارة بالتطييب، وكان لزينة الذنيا واضعا، وبنخوة النفس قانعا، ولأنصار الدين رافعا، ولإمام الهدى تابعا، هو أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنة(1)، لم يزل يدأب لها ويحن إليها حتى لقي الأحبة محمدا وحزبه، وقد قيل: التصؤف: تسور الشور، إلى التحلل بالحور(11.

وناهيك بقول المصطفى في شأنه "عمار ملىء إيمانا إلى مشاشه"(2) .

ومر به المصطفى والكفار يعذبونه وأهله، فقال: اصبرا آل ياسر (4) موغدكم الجئة"(4).

() طبقات ابن سعد 246/3، و14/6، مسند أحمد 262/4، فضائل الصحابة 857/2، التاريخ الكبير 25/7، المعارف 256، الجرح والتعديل 389/6، مشاهير علماء الأمصار ترجمة 266، حلية الأولياء 139/1، الاستيعاب 1135/3، تاريخ بغداد 150/1، صفة الصفوة 442/1، المختار من مناقب الأخيار 239/أ، أسد الغابة 43/4، مختصر تاريخ دمشق 204/18، تهذيب الأسماء واللغات 37/2، تهذيب الكمال 215/21، سير أعلام النبلاء 406/1، الوافي بالوفيات 376/22، مجمع الزوائد 291/9، العقد الثمين 279/6، تهذيب التهذيب 408/7، الإصابة ترجمة4 570، كنز العمال 526/13، شذرات الذهب 45/1.

(1) ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد 307/9 عن أنس قال: قال رسول الله : "إن الجنة تشتاق إلى آربعة: إلى عمار، وعلي، وسلمان، والمقداده.

(2) في الأصل: التحلل بالغور، والمثبت من حلية الأولياء 139/1 .

(3) أخرجه النسائي 111/8 في الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان، وإسناده صحيح، وأبو نعيم في الحلية 139/1 . والمشاش جمع مشاشة : وهي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها. جامم الأصول 46/9 .

4) اخرجه الحاكم في المستدرك 383/3، وأبو نعيم في الحلية 140/1 .

184

Sayfa 184