أفاض على الورى عدلا ونيلا ... سواء فيه مثر أو عديم
ملاذ للملوك إذا ألمت ... صروف الدهر أو خطب جسيم
(٢٦آ) تؤمله فتأمن في ذراه ... وتدنوا من علاه فتستنيم
ويبدو في ندي الملك بدرا ... تحف به الملوك وهم نجوم
بوجه يوسفي الحسن طلق ... يضيء بنوره الليل البهيم
وتلقاه العفاة له ابتسام ... ومنه للعدا أخذ أليم
فيا شرف الملوك لك انقطاعي ... وأني في محلكم خديم
وآمالي أملت إليك حتى ... وردن على نداك وهن هيم
فلا ظمأ ووردك خير ورد ... نمير ماؤه عذب حميم
ولا أضحى وفي مغناك ظل ... ظليل حين تحتدم السموم
ركبت البحر نحوك والمطايا ... تسير لها ذميل أو رسيم
وإن علاك أن عطفت بلحظ ... (١) علي فذلك العز القديم
فوا أسفي على عمر تقضى ... بدار ليس لي فيها حميم
سوى ثمر الفؤاد ذهبت عنها ... وبين جوانحي منها كلوم
دون لقائها عرض الفيافي ... وبحر موجه طود عظيم
لعل الله ينعم باجتماع ... وينظم شملنا البر الرحيم
بقيت بغبطة وقرار عين ... بملك سعده أبدا يدوم
كما دامت حلى الأنصار تتلى ... يشيد بذكرها الذكر الحكيم
عليك تحية عطر شذاها ... كعرف الروض جادته الغيوم