129

Gizli Alay

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Araştırmacı

إحسان عباس

Yayıncı

دار الثقافة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٦٣

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

البادية خيرا عفيفا، ومن المؤن خفيفا، يرتاح إلى عقائل الآداب ارتياح قيس إلى ليلى، ويميل به الغبيط إلى الاغتباط ميلا، وكلما ظفر بها يوما أو ليلا، طفف كيلا، وجمع ثريا وسهيلا، ثم راح المشرق، وعشا إلى نوره المشرق، مع اخضرار العود وسواد المفرق، وغفلة من الزمان المطرق، فحج وزار، وطرح الأوزار، واستسقى السحب الغزار، ودون رحلته فأحسن وأطرف، وحلى وعرف، وقفل مغربا بتشريقه، وكتب عن بعض الملوك الكبار بطريقه، ثم ارتسم في حزب القضاء وفريقه، وأدبه مشتمل على نثر ونظم، ولحم وعظم، ولنثره على نظمه شفوف، والى اللحاق بذي الإجادة خفوف؛ فمن شعره (١): الله أكبر حبذا إكباره ... (٢) هذا الشفيع لنا وهذي داره لاحت معالم يثرب وربوعها ... مثوى الرسول وداره وقراره هذا النخيل وطيبة ومحمد ... خير الورى طرًا وهاأنا جاره هذا المصلى والبقيع وها هنا ... ربع الحبيب وهذه آثاره (٤١آ) هذي منازله المعظمة التي ... جبريل ردد بينها تكراره هذي مواضع مهبط الوحي الذي ... تشفي الصدور من العمى أسطاره هذي مواطئ خير من وطئ الثرى ... وعلا على السبع العلا استقراره ملأ الوجود حقيقة إشراقه ... فأضاء منه ليله ونهاره والروضة الفيحاء هب نسيمها ... والبان بان ونم منه عراره

(١) هذه القصيدة في رحلة البلوي؛ الورقة ٩١ (النسخة ١٠٥٣ جغرافيا بدار الكتب) . (٢) الرحلة: لاح الهدى وبدت لنا أنواره.

1 / 135