114

Gizli Alay

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Araştırmacı

إحسان عباس

Yayıncı

دار الثقافة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٦٣

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

الفضل بأقوى العلائق، كلف بالأدب الرائق، وشتى الفنون والطرائق، سبق بقطرة حلبة الرهان، وصان حشمته من الامتهان، وعني بالبيان، فجاء على خبرة بالعيان، وطارت منظومات في الأقطار كل مطار، مزرية بعرف الروضة المطار، وله تواليف حسنة الاغراض، وجواهر تلفى خلل تلك الأعراض، وولي القضاء فحمدت سيرت، وأثنت علية جيرتة. لقيتة في بعض الغزوات فاستظرفته، لما عرفته، وخاطبته بقولي: حفظت (١) على فرط المشقة رحلة ... أتاحت لعيني إجلاء محياكا وقد كنت بالتذكار في البعد قانعا ... وبالريح ان هبت بعاطر رياكة فجاءت لي النعمى بما أنعمت به ... علي فحياها الإله وحياكا واتصل بها نثر ثبت في غير هذا (٢) فأجابني بمنظوم ومنثور، افتتحه بهذه الأبيات: حباك فؤاد نيل بشرى فأحياكا ... وحيد بآداب نفائس حياكا بدائع أبداها بديع زمانه ... فطاب بها يا عاطر الروض رياكا (٣٥ ب) أمهد أودعت قلبي علاقة ... وان لم أزل مغرى قديما بعلياكا إذا ما أشار العصر نحو فريدة ... فإياك يعني بالإشارة أياكا لأتحفني لقياك أسنى مؤملي ... وهل تحفه في الدهر الا بلقياكا وأعقبت إتحافي فرائدك التي ... وجوب ثنائي يا لساني أعياكا

(١) هكذا في جميع النسخ، وفي النفح؛ حمدت. (٢) ثبت في كتاب التاج، انظر الأبيات والنثر بعدها في النفح ٨: ٢٤٤.

1 / 120