Sanat ve Bilimlerde Terimler Kitabı
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Araştırmacı
د. علي دحروج
Yayıncı
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Baskı Numarası
الأولى - 1996م.
Türler
مفعولين، وهو في اللغة طلب العمل، وفي الشرع بيع ما يصنعه الصانع عينا، فيطلب من الصانع العمل والعين جميعا، فلو كان العين من المستصنع كان إجارة لا استصناعا كما في إجارة المحيط. وكيفيته أن يقال للصانع كخفاف مثلا اخرز لي من أديمك خفا صفته كذا بكذا درهما ويريه رجله، ويقبل الصانع سواء أعطى الثمن أو لا، كذا في جامع الرموز والبرجندي في فصل السلم.
الاستطاعة:
[في الانكليزية] Faculty ،power
[ في الفرنسية] Faculte ،pouvoir
هي تطلق على معنيين: أحدهما عرض يخلقه الله تعالى في الحيوان يفعل به الأفعال الاختيارية، وهي علة للفعل، والجمهور على أنها شرط لأداء الفعل لا علة. وبالجملة هي صفة يخلقها الله تعالى عند قصد اكتساب الفعل بعد سلامة الأسباب والآلات، فإن قصد فعل الخير خلق الله قدرة فعل الخير، وإن قصد فعل الشر خلق الله قدرة فعل الشر، وإذا كانت الاستطاعة عرضا وجب أن تكون متقارنة للفعل بالزمان لا سابقة عليه، وإلا لزم وقوع الفعل بلا استطاعة وقدرة عليه لامتناع بقاء الأعراض.
وقيل هي قبل الفعل. وقيل إن أريد بالاستطاعة القدرة المستجمعة لجميع شرائط التأثير فالحق أنها مع الفعل، وإلا فقبله. وأما امتناع بقاء الأعراض فمبني على مقدمات صعبة البيان.
وثانيهما سلامة الأسباب والآلات والجوارح كما في قوله تعالى: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا «1» وهي على هذا يجوز أن تكون قبل الفعل، وصحة التكليف مبني على هذا. فإن قيل الاستطاعة صفة المكلف، وسلامة الأسباب ليست صفة له، فكيف يصح تفسيرها بها؟ قلنا: المراد سلامة أسباب وآلات له والمكلف كما يتصف بالاستطاعة يتصف بذلك، حيث يقال: هو ذو سلامة الأسباب، إلا أنه لتركبه لا يشتق منه اسم فاعل يحمل عليه، بخلاف الاستطاعة، هكذا في شرح العقائد النسفية في بحث أفعال العباد.
والاستطاعة الحقيقية وهي القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل فهي لا تكون إلا مقارنة للفعل. والاستطاعة الصحيحية وهي أن يرتفع الموانع من المرض وغيره، كذا في الجرجاني.
الاستطراد:
[في الانكليزية] Digression
[ في الفرنسية] Digression
عند البلغاء هو أن يذكر عند سوق الكلام لغرض ما يكون له نوع تعلق به، ولا يكون السوق لأجله، كذا في حواشي البيضاوي في تفسير قوله: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها «2» وهو قريب من حسن التخلص كقوله تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير «3». قال الزمخشري هذه الآية وردت على سبيل الاستطراد عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليها إظهارا للمنة فيما خلق من اللباس ولما في العري وكشف العورة من الإهانة والفضيحة، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى. وقد خرج على الاستطراد صاحب الإتقان قوله: لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون «4» فإن أول
Sayfa 155