Keşkül
الكشكول
Araştırmacı
محمد عبد الكريم النمري
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
Yayın Yeri
بيروت - لبنان
قال خذها فقد ظفرت بها ... قلت زدني فقال لا وأبيك
ثم وسدته اليمين إلى ... أن دنى الصبح قال لي يكفيك قلت مهلًا فقال قم فلقد ... فاح ريح الصبا وصاح الديك
ناظمها الشيخ حسن بن زين الدين العاملي.
ما أومض البرق في داج من الظلل ... إلا وهاجت شجوني أو نمت عللي
وازداد إضرام وجدي حين ذكرني ... لذيذ عيش مضى في الأزمن الأول
إذ كنت من حادثات الدهر في دعة ... مبلغًا من لدنه غاية الأمل
لله كم ليلة في العمر لي سلفت ... والعيش في ظلها أصفى من العسل
ألفيت فيها عيون الدهر غافلة ... عني وصرف الليالي عادم المقل
والجد يسعى بمطلوبي فما ذهبت ... من بعدها برهة حتى تنبه لي
فصوب الغدر نحوي كي يفل به ... صحيح حالي فأضحى منه في فلل
واستأصلت راحتي أيامه وغدا ... ربع اللقا والتداني موحش الطلل
فصرت في غمرة الأشجان منهمكًا ... لا حول لي أهتدي منه إلى حولي
أمسى ونار الأسى في القلب مضرمة ... لا ينطفي وقدها والفكر في شغل
كيف احتيالي ودهري غير معترف ... من جهله قيمة الأحرار بالزلل
حاذرت دهري فلم تنجح محاذرتي ... لما رماني ولا تمت له حيلي
والحازم الشهم من لم يلف آونة ... في عزه من مهنى عيشه الخضل
والغر من لم يكن في طول مدته ... من خوف صرف الليالي دايم الوجل
فالدهر ظل على أهليه منبسط ... وما سمعنا بظل غير منتقل
كم غر من قبلنا قومًا فما شعروا ... إلا وداعي المنايا جاء في عجل
وكم رمى دولة الأحرار من سفه ... بكل خطب مهول قادح جلل
وظل في نصرة الأشرار مجتهدًا ... حتى غدوا دولة من أعظم الدول
وهذه شيمة الدنيا وسنتها ... من قبل تحنو على الأوغاد والسفل
وتلبس الحر من أثوابها حللًا ... من البلايا وأثوابها من العلل
يبيت منها ويضحى وهو في كمد ... في مدة العمر لا يفضي إلى جذل
1 / 86