============================================================
الكفر إنهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون} وقال : { ويؤم ألقيامة(1) ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة اليس في جهنم مثوى للمتكبرين) فهم الرفث والفسوق والجدال الذي نهى الله جل وعلا أوليامه عنهم وعن قولهم، وأمرهم بالبراءة منهم، وأن يتبعوا الآيات المحكمات التي هن أم الكتاب، والكتاب فهو القائم عليه السلام وإنما أراد بأم الكتاب أنهم يدعون إلى معرفة معنى أم الكتاب، ولا يعصون قوله، ويتولون (2) عند نهيه وأمره أنبياء الله ورسله والأئمة والدعاة في يع الأعصار صلوات الله عليهم ومن البيان في قوله الله عز وجل : { منه آيات محكمات هن(3 أم الكتاب) إن الكتاب يسمى به الناطق، والآيات مما يسمى به الأئمة، فقال : (انزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب) . يعني من ذريته ومن مقامه أئمة، وقول ( محكمات يعني مقاماتهم(4) بالله، وبحكمة الله وترتيبه فيهم بالوصايا على سنة الله في الأئمة بعد الناطق الذي يتمون أمره . ثم قال هن أم الكتاب) يعني وهم أصل الناطق الثاني ، فالأئمة المتمون فرع الناطق الأول ، وأم الشيء في جميع الأشياء أصله في اللفظ والمعنى، ومع هذا فلا يكون الناطق بعد آدم صلى الله عليه حتى يكون قبله أئمة يشيرون إليه بأمر الله، فيتبع الراشدون إشارتهم، ويشبط(ء) عنهم الغاوون المنكرون، حتى يظهر الناطق فينجو من اتبع الأثمة،
Sayfa 121