============================================================
الأعلام (1) الذين لا يزال لهم في كل عصر وزمان قائم يدل عليهم ويشير إليهم، ومعنى قوله: { الم تركيف(2) فعل ربك بعاد . إرم ذات العماد} فعاد في هذا الموضع 44(2 176ع (" لأنه عاد إلى ما بدأ منه من الكذب والظلامة، ثم ادعى ما ليس له بحق قال الله عز وجل : { ولو ردوا(5) لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون} فهو العائد إلى الجحود والانكار، وإلى الجهل بعد العلم، وإلى المعصية بعد الطاعة، وقوله : { إرم ذات العماد) فالمعنى قبل هذا في قوله بعاد فمن قال عاد يعني رجع فهو العائد، والدال في عاد تخفض، فالمعنى معاد، فالمعادي الظالم ، والعادي الذي عدا الشيء وجاوزه إلى غيره، فارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، أي في الحجج، وهو عماد الدين، وقوله عز وجل بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، يشار بها إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وهو الذي لم يخلق مثله في الحجج، وهو عماد الدين، وقوله عز وجل بعاد ارم ذات العماد، يعني الذي عدا عليا وجازه وتكبر عنه وعن طاعته ولم يجعله كما جعله الله واسطة بينه وبين عباده، فعادى هذا الظالم، أول الظلمة طوره، وعصى ولي الأمر وظلمه ، وعدا على مقامه " وثمود الذين جابوا آلصخر(6) بالواد " أراد بشمود 237 (2 4139678م9 “ وقول الله: { جابوا آلصخر بالواد} يعني قطعوا لأن الجوب (1) بلغة العرب القطع . يقال جاب الشيء إذا قطعه. فقال
Sayfa 68