الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه مما يعد نقصانا في العرف بقصد الانتقاص والذم [و] فاحترز بالقيد الأخير وهو قصد الانتقاص عن ذكر العيب للطبيب مثلا أو لاستدعاء الرحمة من السلطان في حق الزمن والأعمى بذكر نقصانهما ويمكن الغناء عنه بقيد كراهته نسبته إليه والثاني التنبيه على ما يكره نسبته إلى آخره وهو أعم من الأول لشمول مورده اللسان والإشارة والحكاية وغيرها وهو أولى لما سيأتي من عدم قصر الغيبة على اللسان وقد جاء على المشهور
قول النبي(ع)هل تدرون ما الغيبة [فقالوا] قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته
وذكر عنده(ع)رجل فقالوا ما أعجزه فقال(ع)اغتبتم صاحبكم فقالوا يا رسول الله قلنا ما فيه قال(ع)إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه
و### ||| [حرمة الغيبة في القرآن]
تحريم الغيبة في الجملة إجماعي بل هو كبيرة موبقة للتصريح بالتوعيد [لتوعد] عليها بالخصوص في الكتاب والسنة وقد نص الله تعالى على ذمها في كتابه
Sayfa 5