بالجملة فعلاج جميع ذلك المعرفة والتحقيق لها بهذه الأمور التي هي من أبواب الإيمان فمن قوي إيمانه بجميع ذلك انكف عن الغيبة لا محالة
الفصل الثالث في الأعذار المرخصة في الغيبة
اعلم أن المرخص في ذكر مساءة الغير هو غرض صحيح في الشرع لا يمكن التوصل إليه إلا به فيدفع ذلك إثم الغيبة وقد حصروها في عشرة
الأول التظلم
فإن من ذكر قاضيا بالظلم والخيانة وأخذ الرشوة كان مغتابا عاصيا فأما المظلوم من جهة القاضي فله أن يتظلم إلى من يرجو منه إزالة ظلمه وينسب القاضي إلى الظلم إذ لا يمكنه استيفاء حقه إلا به
وقد قال(ع)لصاحب الحق مقال
وقال(ع)مطل الغني ظلم
وقال(ع)مطل الواجد يحل عرضه وعقوبته
الثاني الاستعانة على تغيير المنكر
ورد العاصي إلى منهج الصلاح ومرجع الأمر في هذا إلى القصد الصحيح فإن لم يكن ذلك هو المقصود كان حراما
الثالث الاستفتاء
كما تقول للمفتي قد ظلمني أبي أو أخي فكيف طريقي في الخلاص والأسلم هنا التعريض بأن تقول ما قولك في رجل ظلمه أبوه أو أخوه وقد
Sayfa 33