أم لا فتخلص نفسك في الدنيا بالتوهم وتهلك في الآخرة أو تخسر حسناتك بالحقيقة وتحصل ذم الله نقدا وتنتظر رفع ذم الخلق نسيئة وهذا غاية الجهل والخذلان-
وأما عذرك
كقولك إن أكلت الحرام ففلان يأكل وإن فعلت كذا ففلان يفعل كذا وإن قصرت في كذا من الطاعة ففلان مقصر ونحو ذلك فهذا جهل لأنك تعتذر بالاقتداء بمن لا يجوز الاقتداء به فإن من خالف أمر الله لا يقتدى به كائنا من كان ولو دخل غيرك النار وأنت تقدر على أن لا تدخلها لم توافقه ولو وافقته سفه عقلك فما ذكرته غيبة وزيادة معصية أضفتها إلى ما اعتذرت عنه وسجلك مع الجمع بين المعصيتين على جهلك وغباوتك وكنت كالشاة تنظر إلى العنز يردي نفسه من الجبل فهي أيضا تردي نفسها ولو كان لها لسان وصرحت بالعذر وقالت العنز أكيس مني وقد أهلك نفسه فكذا فعل لكنت تضحك من جهلها وحالك مثل حالها ثم لا تتعجب ولا تضحك من نفسك
و### ||| أما قصدك المباهاة وتزكية النفس
بزيادة
Sayfa 30