Müşkili Açıklamak
كشف المشكل من حديث الصحيحين
Araştırmacı
علي حسين البواب
Yayıncı
دار الوطن
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1418 AH
Yayın Yeri
الرياض
وَأما قَول ابْن الزبير: لَا تلبسوا نساءكم الْحَرِير، فَإِنَّهُ قد حمل لفظ رَسُول الله فِي النَّهْي على الْعُمُوم فِي حق الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَهَذَا مُقْتَضى هَذَا اللَّفْظ، غير أَن هَذَا الْإِطْلَاق خص بقوله ﵇: " هَذَانِ حرَام على ذُكُور أمتِي، حل لإناثها ".
والخلاق: النَّصِيب
٣١ - / ٣١ - الحَدِيث الثَّالِث عشر: عَن الْمسور وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَارِي أَن عمر قَالَ: سَمِعت هِشَام بن حَكِيم بن حزَام يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على حُرُوف كَثِيرَة لم يقرئنيها رَسُول الله، فكدت أساوره فِي الصَّلَاة.
أما عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَارِي، فالياء مُشَدّدَة، وَهُوَ من القارة، وَله ولدان يذكران فِي الحَدِيث بذلك النّسَب، إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد، وَرُبمَا نسبه بعض قرأة الحَدِيث إِلَى الْقِرَاءَة فَلم يشدد الْيَاء، وَذَلِكَ غلط.
وَقَوله: فكدت أساوره فِي الصَّلَاة: مَعْنَاهُ فاربت ذَلِك وَلم أفعل، وَكَاد كلمة إِذا أَثْبَتَت انْتَفَى الْفِعْل، وَإِذا نفيت ثَبت الْفِعْل. وَيشْهد للنَّفْي عِنْد الْإِثْبَات ﴿يكَاد الْبَرْق﴾ [الْبَقَرَة: ٢٠] ﴿يكَاد سنا برقه﴾ [النُّور: ٤٣]، ﴿يكَاد زيتها يضيء﴾ [النُّور: ٣٥] وَيشْهد للإثبات عِنْد النَّفْي: ﴿وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ [الْبَقَرَة: ٧١]، ﴿لَا يكادون يفقهُونَ حَدِيثا﴾ [النِّسَاء: ٧٨]، ﴿لم يكد يَرَاهَا﴾ [النُّور: ٤٠]، ﴿وَلَا يكَاد يبين﴾ [الزخرف: ٥٢] هَذَا هُوَ الأَصْل فِي كَاد، وَقد جَاءَت بِمَعْنى فعل، قَالَ ذُو الرمة:
1 / 79