250

İblis'in Davud bin Curcis'in Kalbine Attığı İhtişam ve Aldatmayı Keşfetme

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Soruşturmacı

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Yayıncı

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

١١٩٣هـ

Yayın Yılı

١٢٨٥هـ

بتحريمه*) (١) كما (٢) في الصحيحين وغيرهما أن النبي ﷺ [كان] (٣) يقول في دبر كل صلاة: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" (٤) فإخلاص العبادة له هو الدين (٥) الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وأمر به عباده، كما قال تعالى: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ. أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ (٦) .
ثم ذكر تعالى ما ينافي الإخلاص من شرك المشركين، فقال (٧): ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (٨) وهذه السورة كلها كأمثالها من القرآن، فيها بيان الإخلاص والأمر به؛ وبيان ما ينافيه من الشرك في العبادة والنهي عنه، وتغليظ أمره، وحبوطه للأعمال، فتدبر وتذكر وتفكر، والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

(*) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) .
(٢) في (الأصل): وفي "الصحيحين"، والمثبت من: "م" و"ش".
هكذا في جميع النسخ، والحديث إنما هو في صحيح مسلم فقط وسيأتي بيان ذلك.
(٣) ما بين المعقوفتين من إضافتي، ليستقيم الكلام.
(٤) أخرجه مسلم في المساجد باب استحباب الذكر بعد الصلاة: (١/٤١٥و ٤١٦)
(ح/٥٩٤) .
(٥) سقطت "الدين" من" (المطبوعة) .
(٦) سورة الزمر، الآيتان: ٢و ٣.
(٧) في "ش" زيادة: "تعالى".
(٨) سورة الزمر، الآية: ٣.

1 / 267