وإذا شربتُم، فاشربوا مَصّا" رواه سعيد في "سننه"، وأبو داود في "مراسيله" (١).
وعن سعيد بنِ المسيب، عن ربيعةَ بنِ أكثمَ، قال: كان رسول الله ﷺ يستاك عرضًا، ويشربُ مَصّاَ، ويقول: "هو أهنأ وأمرأ" رواه أبو بكرٍ الشافعي في "فوائده" (٢).
ولأن التسوك طولًا من أطراف الأسنان إلى أصولها ربما آذى اللِّثَة وأدماها.
وفيه: تأكيد استحباب السواك، وأنه لا يختص بالأسنان، بل يكون على الأسنان واللسان واللثة والحلق.
قال حماد: في قوله: "يستن إلى فوق": كأنه يرفع سواكه، قال: ووصفه لنا غيلان قال: كأنه يستاك طولًا، رواه الإمام أحمد (٣). يعني بقوله: طولًا: استياكه في حلقه.
قال في "شرح الوجيز": وقال: ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه؛ ليستأصل جميعَ ما عليها من القلح.
قال في "الرعاية": ومن سقطت أسنانه، استاك على لثته ولسانه (٤).
(١) رواه أبو داود في "المراسيل" (٥)، ومن طريقه: البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٠).
(٢) رواه أبو بكر الشافعي في "فوائده" المشهورة بـ"الغيلانيات" (٩٧٨)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٢٢٩) وقال: لا يصح، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٠)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٣٩٥)، وقال: لا يصح.
(٣) تقدم تخريجه قريبًا.
(٤) انظر: "الإنصاف" للمرداوي (١/ ١١٨)، و"كشاف القناع" للبهوتي (١/ ٧١).