103

İltibasın Giderilmesi

كشف الالتباس عن موجز أبي العباس

..........

الاولى، خلافا (للخلاف ) (1) فأين الوهم؟ مع قوله: إنه ماء قليل لاقته نجاسة، فمع الحكم بطهارة المحل من أين يلاقي النجاسة؟

وأما عبارة (النهاية) فإنه قال: وأن يكون نجسا مطلقا، سواء انفصل من الغسلة المطهرة للمحل أو لا، لأنه ماء قليل لاقى نجاسة، فانفعل عنها كغيره (2).

فالوهم حصل من قوله: مطلقا. وهو لا وهم فيه، لأنه فسر الإطلاق بقوله: سواء انفصل من الغسلة المطهرة أو لا. ومراده بالمطهرة، هي التي تكون تمام العدد، كثانية البول وثالثة الجرذ وسابعة الخمر. ومراده بقوله:

أولا، هي التي تكون دون التمام، وعلل التنجيس بملاقاة النجاسة، فمن أين يحصل التنجيس مع عدم ملاقاة النجاسة بعد الحكم بطهارة المحل؟

قال الشهيد في (الذكرى): والمستعمل في غسل الثوب والبدن الطاهرين طهور كملاقيه (3). انتهى كلامه (رحمه الله).

نص على أن ملاقي الطاهر طهور أي مطهر، وهذا مما لا شك فيه.

ولا أدري كيف تصور لابن فهد(رحمه الله) هذا الوهم!؟ لكن المعصوم من عصمه الله تعالى، فإن الحكمة اقتضت غلط العلماء المحققين في أظهر ما يكون ليظهر الاحتياج إلى المعصوم.

Sayfa 109