ومددا، ولضعفاء المسلمين مجيرا، ولصناديد [1] الكافرين مبيرا، ولكؤوس العطاء على الفقراء مديرا، حتى أنزل فيه وفي أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيرا: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا [2] هو علي العلي، الوصي الولي، الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي، الرضي المرضي، المنافي القوي الجري اللوذعي [3] الأريحي المولوي، الصفي الوفي، الذي بصره الله حقائق اليقين، ورتق به فتوق الدين، الذي صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصدق، وبخاتمه في الركوع تصدق، واعتصب بالسماحة والحماسة وتطوق، ودقق في علومه ومعارفه وحقق، وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق، ومزق من أبناء الحروب ما مزق، وغرق في لجة سيفه أسود الهياج من غرق، وحرق بشهاب صارمه من شياطين العراك من حرق، حتى استوسق الإسلام واتسق [4]، هو أطول بني هاشم باعا [5]، وأمضاهم زماعا [6]، أرحبهم ذراعا، وأكثرهم أشياعا، وأخلصهم أتباعا، وأشهرهم قراعا [7]، وأحدهم سنانا، وأعربهم لسانا [8]، وأقواهم جنانا، هو حيدر وما أدراك ما حيدر، وهو الكوكب الأزهر، والصارم المذكر، صاحب براءة وغدير خم وراية خيبر، وكمي [9] أحد وحنين والخندق وبدر الأكبر، هو ساقي وراد الكوثر يوم المحشر، أبو السبطين، ومصلي القبلتين، وأنسب من في الأخشبين [10]، وأعلم من في الحرمين.
Sayfa 92