ونقلت من كتاب الفردوس تأليف شيرويه الديلمي عن عبد الله بن عمر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب،
الحديث بتمامه.
وعن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى،
وإنما ذكرت هذا الحديث هنا لأنه بمعنى ما تقدم من تخصيص الأهل والآل لقرابته الأدنين صلى الله عليه وعليهم.
وعن أنس بن مالك عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا معشر بني عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي.
ورأيت في رواية اخرى: إنا بني عبد المطلب سادات الناس.
و(بني منصوب على المدح كما قال إنا بني نهشل ونحن بني ضبة في أمثال ذلك كثير) وإنما خصهم بالذكر دون باقي الأئمة لأنه هو (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يحتاج في إثبات سيادته إلى دليل لأنه سيد ولد آدم (عليه السلام).
وأما الباقون عدا المهدي فإنهم رزقوا الشهادة فلهم مزية على غيرهم، وأما المهدي (عليه السلام) فصاحب دولة جديدة وسعادة مستأنفة يعيد الله به دينه، ويعز بإقامة دعوته سلطانه، ويشيد بعز نصره برهانه، ويرفع بآياته مناره فلا عجب إذا ساد الناس وخص بالذكر، ونبه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على فضله وكانوا أحق بها وأهلها.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا أهل بيت قد أذهب الله عنا الرجس والفواحش ما ظهر منها وما بطن.
ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا أهل بيت اختار الله عز وجل لنا الآخرة على الدنيا.
ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة ومن مات عليه دخل الجنة.
زيد بن أرقم: خمس من أوتيهن لم يعذر عن ترك عمل الآخرة: زوجة صالحة، وبنون أبرار، وحسن مخالطة الناس، ومعيشة في بلده، وحب آل محمد (عليهم السلام).
أم سلمة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
وقيل في العترة زيادة على ما ذكرنا ما نقلته من مطالب السئول في مناقب آل الرسول تصنيف الشيخ العالم كمال الدين محمد بن طلحة وكان شيخا مشهورا وفاضلا مذكورا أظنه مات رحمه الله في سنة أربع وخمسين وستمائة، وحاله في ترفعه وزهده وتركه
Sayfa 73