ويلبس الشملة، ويجتزئ بالكسرة [1]، سيفه على عاتقه .
ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) الماحي،
عن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن لي أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي يمحى بي الكفر، وقيل تمحى به سيئات من اتبعه، ويجوز أن يمحى به الكفر وسيئات تابعيه، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب وهو الذي لا نبي بعده، وكل شيء خلف شيئا فهو عاقب، والمقفى وهو بمعنى العاقب لأنه تبع الأنبياء، يقال فلان يقفوا أثر فلان أي يتبعه.
ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) الشاهد لأنه يشهد في القيامة للأنبياء (عليهم السلام) بالتبليغ على الأمم بأنهم بلغوا، قال الله تعالى: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا [2] أي شاهدا وقال الله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [3] والبشير من البشارة لأنه يبشر أهل الإيمان بالجنة، والنذير لأهل النار بالخزي نعوذ بالله العظيم، والداعي إلى الله لدعائه إلى الله وتوحيده وتمجيده، والسراج المنير لإضاءة الدنيا به ومحو الكفر بأنوار رسالته كما قال العباس عمه رضي الله عنه يمدحه:
وأنت لما ولدت أشرقت الأر
ض وضاءت بنورك الأفق
فنحن في ذلك الضياء وفي
النور وسبل الرشاد نخترق [4]
ومن أسمائه (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي الرحمة، قال الله تعالى عز وجل: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [5].
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنما أنا رحمة مهداة
، والرحمة في كلام العرب العطف والرأفة والإشفاق، وكان بالمؤمنين رحيما كما وصفه الله تعالى، وقال عمه أبو طالب رحمه الله يمدحه:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
Sayfa 32