فتكون هذه الخطبة قد فعلت في الكفار والمنافقين شيئا من هذه الأفعال - قال له الكفار: إن دعوتها فجاءت آمنا فقال: أيتها الشجرة ان كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين انى رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله، فجاءت ولها دوي شديد (الحديث بتمامه) فقالوا: ساحر كذاب.
(ومنها) خروج الماء من بين أصابعه وذلك حين كان في سفر وشكا أصحابه العطش وكانوا بمعرض التلف، فقال: كلا إن معي ربى عليه توكلت ثم دعا بركوة فصب فيها ماء ما كان يروى إنسانا واحدا، وجعل يده فيها فنبع الماء من بين أصابعه وصيح في الناس اشربوا، فشربوا وسقوا حتى نهلوا وعلوا - النهل الشرب الأول وقد نهل بالكسر وأنهلته أنا لان الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن ثم تسقى الثانية وهي العل فترد إلى المرعى والعطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن وهي مبارك الإبل عند الماء لتشرب علا بعد نهل - وهم ألوف وهو يقول أشهد انى رسول الله حقا.
(ومنها) حنين الجذع إليه حين كان يخطب عليه وفارقه حين اتخذوا له منبرا، فلما صعده حن الجذع حنين الناقة التي فقدت ولدها.
(ومنها) حديث شاة أم معبد لما هاجر إلى المدينة فطلبوا ما يشربون فلم يجدوه، وقالت: إنا مرملون فرأى شاة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟
فقالت: خلفها الجهد عن الغنم قال: هل بها من لبن؟ فقالت: هي أجهد من ذلك، قال أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا بها و مسح على ضرعها وقال: اللهم بارك لها في شاتها فتفاجت ودرت ودعا بإناء لها فسقاها فشربت حتى رويت، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا، وشرب هو آخرهم وقال: ساقى القوم آخرهم شربا، وشربوا جميعا عللا بعد نهل، ثم حلب ثانيا عودا على بدء فغادره عندها فجاء
Sayfa 24