147

أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي

ومالي وما أصبحت في الأرض أملك

أبا حسن إني بفضلك عارف

وإني بحبل من هواك لممسك

وأنت وصي المصطفى وابن عمه

وإنا نعادي مبغضيك ونترك

مواليك ناج مؤمن بين الهدى

وقاليك معروف الضلالة مشرك [1]

ولاح لحاني في علي وحزبه [2]

فقلت لحاك الله إنك أعفك [3]

وعن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش:

أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي (عليه السلام)، فيأتي النداء من عند الله عز وجل: لسنا إياك أردنا، وإن كنت لله تعالى خليفة، ثم ينادي (مناد): أين خليفة الله في أرضه، فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل: يا معشر الخلائق، هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان، قال: فيقوم أناس قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله: ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب.

وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الناس في صعيد واحد حفاة عراة، يقفون [4] على طريق المحشر فيعرقون عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون ما شاء الله كما قال: فلا تسمع إلا همسا @HAD@ فينادي مناد من تلقاء العرش: أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله؟ فيتقدم (صلى الله عليه وآله وسلم) أمام الناس حتى ينتهي إلى الحوض، فينادى بصاحبكم فيقف معه، ثم يؤذن للناس فيمرون. قال أبو جعفر (عليه السلام): فبين وارد يومئذ ومصروف، فإذا رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من يصرف من محبينا أهل البيت بكى وقال: يا رب شيعة علي (يا رب شيعة علي) فيبعث الله إليه ملكا فيقول: ما يبكيك؟ فيقول: كيف لا أبكي لاناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب

Sayfa 152