الزهراء (عليها السلام) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عز وجل باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة، وإني رسول الله إليكم غير هائب لقومي، ولا محاب لقرابتي، هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته، وإن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد وفاته.
ومنه قال: قال البديع الهمداني:
يقولون لم لا تحب الوصي
فقلت الثرى بفم الكاذب [1]
أحب النبي وآل النبي
وأختص آل أبي طالب
ونقلت من كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي وقرأته عليه بإربل في مجلسين آخرهما الخميس سادس عشر جمادى الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة، وأجاز لي وخطه بذلك عندي قرأته عليه: حدثني أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي بإربل، أخبرنا عبد اللطيف بن محمد بن علي بن القبيطي ببغداد، والشريف أبو تمام علي بن أبي الفخار بن الواثق بالله بالكرخ، قالا:
حدثنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن النبطي، قال: حدثنا أحمد بن أحمد الحداد، حدثنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا محمد ابن علي بن رحيم، حدثنا عباد بن سعيد الجعفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي بهلول، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر الرازي، عن الأعمش الثقفي، عن سلام الجعفي، عن أبي بردة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب، فقلت: يا رب بينه لي، فقال: اسمع، فقلت: سمعت، فقال: إن عليا راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام الأولياء، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي أزلمتها المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك، فجاء علي فبشرته، فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنوبي، وإن يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي، قال: فقلت: اللهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان، فقال الله عز وجل: قد فعلت به ذلك، ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي، فقال: إن هذا شيء قد سبق، إنه
Sayfa 122