سلوت1، قريبا من نزوى". فبلغ ذلك مالك بن فهم، فركب في ستة آلاف، تى أتى صحراء سلوت، فعسكر بها، بإزاء عسكر المرزبان، فمكثوا يومهم ذلك، لم يكن بينهم حرب.
ثم إن مالك بن فهم بات ليلته يعبئ عساكره يمنة ويسرة وقلبا، ويكتب الكتائب، ويوقف فرسان الأزد مواقفهم، فولى الميمنة ابنه هناءة، وولى الميسرة ابنه فراهيد، ووقف هو في القلب في أهل النجدة والشدة. وبات المرزبان يكتب كتائبه، ويوقف أصحابه مواقفهم، واستعد كلا الفريقين.
وركب مالك فرسا أبلق، ولبس درعين، ولبس عليهما غلالة حمراء، وتكمم على رأسه بكمة حديد، وتعمم عليها بعمامة صفراء، وركب معه ولده، وفرسان الأزد على تلك التعبئة، وقد تقنعوا بالدروع والبيض والجواشن، ولم يظهر منهم غير الحدق.
فلما توقفوا للحرب، جعل مالك يدور على أصحابه راية راية، وكتيبة كتيبة، ويقول: يا معشر الأزد، أهل النجدة والحفاظ، حاموا على أحسابكم، ودبوا عن أبنائكم، وقاتلوا وناصحوا ملككم وسلطانكم، فإنكم إن انهزمتم
Sayfa 158