177

Gizemi Çözme

كشف الغمة

Türler

ثم مضينا حتى أتينا سدرة المنتهى، فإذا بشجرة لها أوراق، الواحدة منها قد غطت الدنيا بما فيها، ونبقها مثل قلال هجر، يخرج من أصلها آربعة أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فسألت جبريل عنها، فقال: أما الباطنان فف الجنة، وأما الظاهران: فالنيل والفرات.

ويخرج أيضا من أصلها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن، لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر، لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصهى، وهى على خد السماء السابعة مما يلى الجنة، وعروقها وأغصانها تحت الكرسي (73).

قل صلى اله عليه وسلم انتهيت إلى سدرة المنتهى، وأنا أعرف آنها سدرة، ورقها وثمرها، فغشيها من نور الله ما غشيها، وغشيتها الملائكة، كآنهم جراد من دهب من خشية الله، فلما غشيها ما غشيها، تحولت، حتى لا يستطيع أحد آن ينعتها، وفيها من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، ومقام جبريل في وسطها، فلما انتهيت إليها، قال لي جبريل: تقدم، قلت: بل تقدم أنت يا جبريل، قال: بل تقدم أنت يا محمد، أنت أكرم على الله مني، فتقدمت، وجبريل على أثري، حتى انتهى بي حجاب فراش الذهب، فحركت الحجاب، فقيل، من هذا؟ فقال: جبريل ومعي محمد. قال الملك: الله أكبر، وأخرج يده من تحت الحجاب، فاحتملنى، وتخلف جبريل، فقلت له: إلى أين? قال: يا محمد، وما منا إلا له مقام معلوم، إن هذا منتهى الخلائق، وإنما أذن لى في الدنو إلى الحجاب لاحترامك وإجلالك.

فانطلق بى الملك في أسرع من طرفة عين إلى حجاب اللؤلؤ، فحرك

Sayfa 240