Kashf al-Zuyuf
كواشف زيوف
Yayıncı
دار القلم
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م
Yayın Yeri
دمشق
Türler
٣- وفي القرن السادس عشر الميلادي ظهرت "البروتستانتية" فرقة من فرق النصارى، إذ خرجت على الكنيسة الكاثوليكية، وأعطت الفرد حرية التقدير، وأبرزت مسؤولية الفرد تجاه الله وحده، وليس تجاه الكنيسة.
وزعيم الإصلاح "البروتستانتي" في المسيحية هو القسيس "مارتن لوثر" الذي عاش ما بين (١٤٨٣ - ١٥٤٦م) .
نال شهادة أستاذ في العلوم من جامعة "ايرفورت" سنة (١٥٠٥م) وبدأ يدرس القانون. ثمّ تحول عنه ودخل ديرًا للرهبان الأغسطينيين. ورسم قسيسًا سنة (١٥٠٧م) . ثمّ عين راعيًا لكنيسة "فيتنبرج" بألمانيا. زار روما سنة (١٥١٠م) فساءه الانحلال الروحي المتفشي في الأوساط الكنسية العليا. فأخذ يفكر يخطط لإصلاح عقيدة الكنيسة وطرق العبادة فيها. وفي سنة (١٥١٧م) تحدى "تيتزل" الذي كان يبيع صكوك الغفران. واحتجاجًا على مفاسد رجال الكنيسة علق على أبواب كنيسة القلعة خمسًا وتسعين قضيةً أثارت غضب السلطات الكنسية. فطلبوا منه سحب احتجاجاته فرفض، وأعلن مقاومته الصريحة لبعض العقائد المرعية. فأصدر البابا قرارًا بحرمانه من غفران الكنيسة، فلما تلقاه "لوثر" أحرقه علانية.
فالمذهب "البوتستانتي" ثمرة حركة "مارتن لوثر" إلا أن هذا المذهب لم يصل إلى إصلاح أصل العقيدة التي دخل إليها التحريف، فلم يمس عقيدة التثليث، ولا عقيدة الصلب والفداء، ولا غير ذلك من تحريفات جوهرية في الدين.
٤ - وكان للفتح الإسلامي تأثير كبير في الفكر الأوروبي بوجه عام، إذ قامت الحضارة الرائعة الرائدة في العواصم الإسلامية، وكان للدولة الإسلامية في الأندلس مجد عظيم امتدت أنواره إلى أوروبا الغارقة في الظلمات.
لقد كان الفتح الإسلامي المجيد، وما جاء بعده من بناء حضاري
1 / 37