Kashf al-Zuyuf
كواشف زيوف
Yayıncı
دار القلم
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م
Yayın Yeri
دمشق
Türler
هل الزجاج والماسُ متساويان؟
أليست أحجار الماس متفاضلة فيما بينها؟.
أليست أحجار الزجاج متفاضلة فيما بينها؟.
هكذا نجد التفاضل في الشجر وفي الثمر، وبين أنواع الأحياء، وبني كل فرد وفرد آخر من كل نوع، وكذلك بين الناس.
فهل يصح عقلًا أن ندعي التساوي بينها وهي في الواقع متفاضلة؟ إننا بذلك نكذب على الواقع، ونجانب الحق.
وهل يصح عقلًا أن نسوي بينها في الأحكام مع تفاضلها؟ إنا بذلك نجانب مبدأ العدل ونصادمه، ونقيم أحكامنا على الظلم.
فمطلب المساواة مع واقع التفاضل مطلب ظالم مخالف للحق والعدل.
وقد دلت النصوص القرآنية على التفاضل في الخلق بين الأشياء، ويتبع ذلك التخالف في الحكم، وعدم جواز التسوية بين المتفاضلات.
١- ففي تفضيل الثمرات والزروع بعضها على بعضٍ في الأُكُل قال الله ﷿ في سورة (الرعد/١٣ مصحف/٩٦ نزول):
﴿وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَآءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾
٢- وفي تفضيل بعض الناس على بعض فيما يُصيبون من عطاء الله، ليبتليهم فيه، قال الله ﷿ في سورة (الإسراء/١٧ مصحف/٥٠ نزول):
﴿كُلًاّ نُّمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَآءِ رَبكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبكَ مَحْظُورًا * انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾
٣- ونهى الله المؤمنين عن تمنّي ما فضّل الله به بعض الناس على
1 / 233