Kashf al-Rayba ‘an Aḥkām al-Ghayba
كشف الريبة عن أحكام الغيبة
Türler
أن لا تحققه
أي لا تحقق في نفسه بعقد ولا فعل لا في القلب ولا في الجوارح أما في القلب فبتغيره إلى النفرة والكراهة وفي الجوارح بالعمل بموجبه والذي ينبغي فعله عند خطور خاطر سوء على مؤمن أن يزيد في مراعاته ويدعو له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك فلا يلقي إليك بعد ذلك خاطر سوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة وهو ضد مقصوده ومهما عرفت هفوة من مؤمن فانصحه في السر ولا يخدعنك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه وإذا وعظته فلا تعظه وأنت مسرور باطلاعك على نقصه لينظر إليك بعين التعظيم وأنت تنظر إليه بعين الاستصغار وترتفع عنه بدالة الوعظ بل يكن قصدك تخليصه من الإثم وأنت حزين كما تحزن على نفسك إذا أدخل عليك نقصان وينبغي أن يخطر بقلبك إن تركه ذلك من غير نصيحتك أحب إليك من تركه بالنصيحة فإذا أنت فعلت ذلك كنت قد جمعت بين أجر الوعظ وأجر الغم بمصيبته وأجر الإعانة له على دينه ومن ثمرات سوء الظن التجسس فإن
Sayfa 22